11 سبتمبر 2025

تسجيل

تحذير الاكتئاب يطرق الباب

08 سبتمبر 2013

عندما يكتئب الإنسان يصاب بأمراض نفسية شتى، ولذلك عوامل كثيرة اقتصادية واجتماعية ودينية وحتى سياسية،،، ففي قطر الوضع الاقتصادي للمواطن والمعيشي الحمد لله في مستوى عال جداً وهو دائماً في ارتفاع،،، فالدولة ضمنت الصحة والتعليم وبعض مجانية الخدمات المهمة التي تقدم للمواطن مع رواتب كبيرة يسيل لها اللعاب، يعني الوضع فوق هام السحاب والمواطن ليست عليه ضغوط كبيرة من هذه النواحي ونستثني أصحاب الشؤون الاجتماعية، كذلك لايشكو المواطن هنا من سطوة الحكم والقبضة الحديدية ولا يُحكم بالعصا والحديد ويُعبر عن رأيه بكل حرية وقنوات التواصل تشهد بذلك،،، فلاسجون بها متهمون بدون محاكمات كسجون كثير من دول العالم العربي، حتى على مستوى دول الخليج قطر تختلف وللمواطن كل احترام وتقدير إذاً أين المشكلة التي تسببت بارتفاع نسبة المكتئبين في قطر؟؟ هل القوانين التي تحد من الحريات العامة هي السبب والتي منعت الكثيرين عن ممارسة حق طبيعي وهبه الله للناس بالاستمتاع بالطبيعة وممارسة الهوايات المختلفة بحرية كانت أم برية استحكم بها قلة قليلة من الناس على حساب الأكثرية بحكم القانون استولوا على معظم الشواطئ وجعلوها مستعمرات خاصة شوهت تلك الشواطئ الجميلة، والتي كانت في سالف الأيام متنفسا وعلاجا للناس لكثير من الأمراض التي ظهرت عليهم وتكلف الدول مصروفات علاجية كبيرة،،، كذلك البر فعند ممارسة الهوايات الخاصة تحتاج إلى مساحة كبيرة للبحث عن الصيد فهو مقسم ومُسور "أملاك خاصة" حاله كحال الشواطئ وتحتاج تصاريح حتى للتخييم، وبالنسبة للمتنزهات إما قليلة أو صغيرة المساحة وخاصة في المناطق النائية فهذه المتنزهات ربما لها مردود ليس نفسيا فحسب عند ممارسة الرياضات المختلفة بل مستقبلي بالنسبة للأمراض المزمنة والحد منها مما يوفر على الدول المليارات التي تصرف على علاجها أو علاج مضاعفاتها،،، وللأسف قلنا هذا الكلام مرار وتكرارا وطالبنا بأماكن وأندية خاصة للنساء التي تكثر السمنة في معشرهن أم سبب هذا الاكتئاب هو رغد العيش والكسل والاتكالية والفراغ وإشغال معظم الأوقات في أشياء لا تفيد ولا تبعث على الراحة النفسية؟؟ أم بسبب القرارات التي يصدرها بعض المديرين غير المدروسة وتشكل للموظف هاجسا كبيرا وخوفا وقرارات الاستغناء الفجائي وتجد نفسك بعدها في البيت عاطلا تتقاتل مع الفراغ الذي يهزمك ويسجل في مرماك أهدافا عدة من الأمراض النفسية وخاصة عندما ترى عاهات تدير مصالح كبيرة لا تعرف الكوع من البوع وتقدس المنتج المستورد باهظ الثمن وتبعد المحلي وتستكثر عليه نصف ما يأخذ ذلك؟؟ أم السبب تزايد وتيرة الكذب والنفاق وعدم قول الحقيقة وعدم الإخلاص في العمل واستغلال المال العام لمآرب شخصية والشعور بتأنيب الضمير من جراء ذلك... أم ان الموضوع نقص في كيمياء المخ ليس إلا؟؟ أم ان كل هذا كلام مبالغ فيه ولا يجوز أن يصدر من المسؤولين ويصور القطريين بأنهم أصحاب عقد وأمراض نفسية ومكتئبون مع انهم بأفضل حال،،،،، وهذا التصريح يذكرني بالتصريح الخاص بالشؤون الاجتماعية عندما قال مسؤولوها ان هذا المبلغ كاف ويصمد إلى آخر الشهر في وجه تيار الغلاء الفاحش وأتوا لنا بمعادلة حسابية جديدة من عالم غير واقعي. لكن حسب تحليلي المتواضع لتزايد الأمراض النفسية والتي يسبقها الاكتئاب أقول لا يشك معي كل من أعطاه الله ذرة عقل بأن بالقرب من الله وحسن عبادته وبقراءة القرآن الكريم وتحري الحلال والحرام والامتناع عن أكل الربا الموصوف أكله بتخبط الشيطان له من المس وتجنب المنكرات وعدم هجر بيوت الله والصدقة شفاء للكثير من الأمراض النفسية التي يعاني منها أكثر بني البشر في عصرنا،،، هذا فإذا خلت النفس من الأمور آنفة الذكر والتي خلقها الله من أجلها أصبحت كالمغارات والبيوت الخربة المهجورة والصحاري الموحشة التي تسكنها الأشباح ويغمرها الشيطان بالوسواس الخناس لكي يحكم قبضته على أعضاء الجسم المختلفة ويسكن فيها وأهمها عقول وقلوب الناس ويزرع فيها الخوف والفزع والتفكير السلبي والأوجاع المختلفة والوهن والاكتئاب بل حتى الجنون،،، وفي آية الكرسي والمعوذات منجى من كل ذلك وللعواطف والمشاعر الصادقة والتفاؤل بالخير دور في هذا الموضوع..