23 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر قيادة وشعباً تهب لإغاثة لبنان

08 أغسطس 2020

جاء تبرع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بمبلغ 50 مليون ريال دعما لحملة "لبنان في قلوبنا" التي تم إطلاقها من أجل دعم الشعب اللبناني، ليؤكد حرص القيادة الرشيدة على توفير كامل الدعم للأشقاء في لبنان على كافة المستويات بعد الحادث الأليم في ميناء بيروت قبل أيام. ولا شك أن هذا الحادث يعد كارثة مأساوية بكل المقاييس، وهو ما استدعى أن تهب قطر قيادة وشعبا لإغاثة الشعب اللبناني في كافة المجالات، فقد بادرت قطر بإرسال مساعدات طبية عاجلة منذ اللحظات الأولى للحادث، كما أرسلت مستشفيين ميدانيين مجهزين بالكامل سعة كل منهما 500 سرير، ومزودين بأجهزة التنفس وبالمعدات والمستلزمات الطبية الضرورية اللازمة لعلاج المصابين جراء الانفجار، فضلا عن فريق كامل للبحث والإنقاذ يتمتع بكفاءة عالية وخبرة واسعة في مجال الإنقاذ والبحث عن المفقودين. إن حملة "لبنان في قلوبنا" التي أطلقتها هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري، بعد الكارثة المروعة في بيروت، تأتي تجاوبا من دولة قطر وشعبها في دعم ومشاطرة الشعب اللبناني محنته ومصيبته والتخفيف عنه قدر المستطاع، حيث تستهدف الحملة جمع مبالغ كبيرة لتوفير الاحتياجات والمساعدات العاجلة للمصابين والمنكوبين، من أجل المساهمة في إنقاذ أرواح 300 ألف شخص من المصابين والمنكوبين في مدينة بيروت. وتترجم قطر قولا وفعلا، وقوف الأخ إلى جوار أخيه في المصائب والمحن، ولذلك كانت الاستجابة سريعة جدا من أجل إغاثة اللبنانيين وتوفير المواد الغذائية والمساعدات بشتى أنواعها التي تشمل الجوانب الصحية لعلاج الجرحى، وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية للمستشفيات، وتوفير مواد الإيواء وتجديد البيوت وغيرها من كافة أشكال الدعم. وفي تلك الأحداث المريرة التي تمر بها لبنان، بات دعمها أمرا حتميا، وواجبا أخلاقيا وأخويا، وهو ما تقوم به قطر قيادة وشعبا، وعلى الرغم من الحصار الجائر المفروض على قطر، لم تنس واجباتها تجاه الأشقاء في الأزمات والمحن، وهو ما جعل منها نموذجا في العطاء والإنسانية والتضامن مع كافة دول العالم، والعمل الجماعي من أجل خير الإنسانية جمعاء.