22 سبتمبر 2025
تسجيلرغم الجهود والتحركات والاتصالات الدولية والاقليمية لاحتواء التوتر المستمر في الاراضي الفلسطينية وإعادة الأمور إلى مربع من الهدوء، خاصة في أعقاب العدوان الغاشم على مدينة جنين ومخيمها فجر الاثنين الماضي، لا زالت حكومة الكيان الاسرائيلي تواصل كافة أشكال التصعيد العدواني ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال أمس البلدة القديمة من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وأعدمت شابين بدم بارد بعد أن حاصرت منزلا في البلدة، فضلا عن استشهاد شاب ثالث برصاص هذه القوات خلال اندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين من جهة وقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين من جهة أخرى، قرب رام الله. ولا تكشف المستجدات التي تشهدها الساحة الفلسطينية، عن أي مؤشر لتجاوب الكيان الاسرائيلي مع الجهود التي تبذل لوقف التصعيد وأعمال العنف، وذلك في تجاهل تام للتقيد بالتزاماته ومسؤولياته بموجب القانون الدولي، بل إن الواقع يعكس تصعيدا سافرا للاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ومواصلة للانتهاكات المستمرة للقانون الدولي الإنساني وللمواثيق الدولية، في ظل غياب الإرادة السياسية في عواصم صناعة القرار، عن ردع حكومة الاحتلال عن سياساتها وممارساتها المتطرفة والعنيفة بحق الفلسطينيين سواء في الضفة أو قطاع غزة، الامر الذي لا يمكن تفسيره سوى أنه غطاء وضوء أخضر يسمح للكيان الاسرائيلي بالإفلات من العقاب في كل مرة. إن استمرار نهج إرهاب الدولة والتصعيد الجاري في الاراضي الفلسطينية، مع الصمت الدولي وغض الطرف عن المساءلة والمحاسبة، وازدواجية معايير الغرب وسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع القضية الفلسطينية، سيقود الى تفجير الاوضاع وزعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم.