23 سبتمبر 2025
تسجيلأقر مجلس الوزراء في اجتماعه العادي أمس برئاسة معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، المرحلة الثالثة من خطة الرفع التدريجي للقيود المفروضة جراء جائحة كورونا، والتي تسري اعتبارا من يوم غد الجمعة، وذلك بعد الشرح الذي قدمته سعادة وزيرة الصحة العامة حول آخر المستجدات والتطورات للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، وبعد الاطلاع على تقرير اللجنة العليا لإدارة الأزمات. وتعكس المرحلة الجديدة حرص الدولة على صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع، من جهة، والعمل على العودة التدريجية للأوضاع الطبيعية، مع مواصلة التمسك بالحذر في رفع القيود، حفاظا على سلامة المواطنين والمقيمين في الدولة، وذلك على الرغم من انخفاض معدلات الإصابات اليومية، باعتبار أن خطر الجائحة لا يزال قائما مع تفشي اثنتين من السلالات المتحورة من فيروس كورونا، كوفيد - 19 في الدولة واللتين تعتبران أشد ضراوة وأسرع انتشارا. لقد أدت النتائج الإيجابية للقيود المفروضة الخاصة بجائحة كورونا كوفيد-19 وتزايد وتيرة التطعيم ضد الفيروس، والدعم الكبير من كل أفراد المجتمع، إلى الاستمرار في خطة الرفع التدريجي للقيود، وإصدار القرارات اللازمة للانتقال إلى المرحلة الثالثة، من الخطة التي تشمل أربع مراحل، ينتظر أن تكتمل خلال الفترة القادمة، غير أن تاريخ البدء في تطبيق كل مرحلة وفترة سريان مفعولها يعتمد على المؤشرات الخاصة بالجائحة ونتائج التصدي للجائحة على الأرض، وهو أمر لن يتحقق، إلاّ باستمرار كل أفراد المجتمع في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وبالتوجيهات الصادرة عن الجهات المختصة. إن تكامل الأدوار بين الدولة ومؤسساتها وأجهزتها المعنية والمجتمع هو أقصر طريق للمحافظة على المكاسب الكبيرة التي حققتها إستراتيجية الدولة الناجحة في التعامل مع الجائحة. وما يبشر أكثر بالاقتراب من تحقيق هدف العودة إلى الأوضاع الطبيعية، هي الأرقام والمؤشرات التي تؤكد التراجع الكبير في معدلات الإصابات، مع استمرار برنامج التطعيم وتزايد وتيرته، بما يطمئن بأن الإستراتيجية تمضي نحو تحقيق غاياتها.