23 سبتمبر 2025
تسجيلالاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي عقد أمس الأول عبر الاتصال المرئي عن بُعد بمشاركة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والنتائج التي خرج بها يشكّل إشارة للإرادة المشتركة للدول العربية والصين في تقديم نموذج ناجح للتعاون بين الجانبين. وفي هذا السياق، فقد أسهمت الشراكة القطرية الصينية، في تطوير ودعم العلاقات العربية الصينية في كل المجالات، حيث كان الاجتماع الوزاري السابع للمنتدى الذي عقد في الدوحة عام 2016، محطة بارزة في طريق تعزيز العلاقات العربية الصينية. إن الإشادة الصينية بدور قطر، واعتبار الدوحة شريكاً حقيقياً وصديقاً موثوقاً به لبكين، والحديث عن ازدهار العلاقات وحيويتها، إنما هو نتيجة طبيعية للاهتمام والرعاية اللذين يوليهما حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس الصيني شي جينبينغ، للعلاقات بين البلدين مما دفع بها إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية. لقد كان التعاون بين البلدين في ظل جائحة كورونا، علامة لافتة عكست المستوى المتطور من الشراكة التي ارتقت إليها العلاقات الثنائية، حيث وقف البلدان معا في السراء والضراء، وقدما نموذجاً يحتذى به للتعاون الدولي في مكافحة الوباء، حيث ظلت الصين تذكر وقوف الدوحة إلى جانبها في أصعب الأوقات، وتوجيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للخطوط الجوية القطرية باستخدام شبكتها العالمية لتوصيل الإمدادات الطبية إلى الصين، وفي المقابل كانت بكين إلى جانب الدوحة في جهود التصدي لفيروس كورونا. إن الشراكة الإستراتيجية بين قطر والصين، موعودة خلال المرحلة المقبلة بالارتقاء إلى مستويات جديدة في كل المجالات بما يخدم المصالح المشتركة، حيث يحظى التعاون في كل المجالات بما فيها مكافحة مكافحة الإرهاب ونزع التطرف بالتقدير.