19 سبتمبر 2025

تسجيل

أين ضمير الإنسانية في غزة؟

08 يوليو 2016

بعد عامين من الحرب الإسرائيلية على غزة، لم تراوح عملية الإعمار في القطاع المدمر مكانها. هذا التباطؤ دفع المنظمات الإغاثية والإنسانية لإعلان غضبها وتعجبها، لاسيما وأن ذلك يقترن بعدم محاسبة المسؤولين الإسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم حرب هناك، فوفق منظمة العفو الدولية عدم خضوع هؤلاء المجرمين تحت طائلة القانون هو أمر شائن. ما معنى أن يقتل أكثر من 2200 فلسطيني معظمهم مدنيون بلا محاسبة؟!. وما معنى أن يهدم 140 ألف منزل، وتشرد آلاف العائلات أمام العالم ولا أحد يتحرك ويمد يد العون والمساندة؟!. أين الضمير الإنساني من كل تلك الكوارث؟!. أين المنظمات الدولية والإقليمية من حصار الأبرياء والمستضعفين وتجويعهم منذ 10 سنوات؟! أين المتشدقون بالحريات واستقلال الشعوب وحقها في تقرير مصيرها؟!حقيقة الأمور تبرهن أن عملية إعادة إعمار غزة تسير بخطى السلحفاة، ولا أحد من نصير لأهالي القطاع سوى قطر وحكومتها الرشيدة، التي دأبت على مد يد المساندة والعون بكل الوسائل وتحت كافة الظروف، في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية مأساوية، وارتفاع معدلات البطالة لأكثر من 45%.الأهم هنا، رفع الحصار الجائر عن القطاع، كونه يعوق بصورة لافتة إعادة الإعمار، وهو ما أكدته منظمات دولية منصفة بقولها إن الفلسطينيين في غزة لن يتمكنوا من العيش بحرية وكرامة وأمان في ظل الحصار المفروض عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.