18 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ عام 2006 واكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يعيشون تحت الحصار وكل اشكال العقوبات الجماعية التي جعلت من القطاع اكبر سجن في العالم وفي التاريخ.وفي هذه الايام، حيث تحل ذكرى حرب الخمسين يوما، والعدوان الذي شنته دولة الاحتلال في السابع من يوليو الماضي، الذي أسفر عن مقتل ما يزيد على 2200 فلسطيني، وإصابة أكثر من 11 ألف فلسطينى آخرين، بجانب تحويل احياء بكاملها الى انقاض وتشريد مئات الالاف من ساكنيها، حيث بلغ عدد الوحدات السكنية المهدمة كلياً 12 ألف وحدة، فيما بلغ عدد المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن، بحسب إحصائية أعدتها وزارة الأشغال والامم المتحدة.ومع كل هذا الدمار والحصار، تقف غزة صامدة في مواجهة التخاذل العربي والدولي، في لجم حروب الاحتلال المتكررة وحصاره الظالم واللاانساني بحق الشعب الفلسطيني، وعجزه حتى عن دفع جهود الاعمار وانفاذ الوعود والتعهدات التي قطعها المجتمع الدولي في مؤتمر إعادة إعمار غزة، في القاهرة، قبل تسعة اشهر بتقديم نحو 3.5 مليار دولار، لجهود بناء القطاع المدمر.وفي مقابل هذا العجز والتخاذل الاقليمي والدولي، تبدو دولة قطر في مقدمة الدول المبادرة للوقوف الى جانب الاشقاء الفلسطينيين في هذه المحنة من خلال تقديم كل اشكال الدعم اللازمة، سياسيا واقتصاديا وانسانيا. فقد بادرت دولة قطر، بشهادة العالم اجمع، في العمل بلا كلل على وضع مشروعاتها لاعادة اعمار غزة على ارض الواقع فعلا لا قولا.. وفي هذا الصدد تشهد لها مشروعاتها الجارية تحت التنفيذ وتلك التي جرى افتتاحها او تم الاعلان عنها ورصدت لها الاموال اللازمة. ومع هذا العمل الضخم في اعادة الاعمار بتكلفة تتجاوز المليار ونصف المليار دولار، لا تنسى دولة قطر معالجة الازمات العاجلة، مثل ازمات الكهرباء او الرواتب او حتى المتأثرين جراء الامطار والفيضانات.قطر تقدم في غزة "بيانا بالعمل" لا بالتصريحات الجوفاء، وهي بجهودها المتواصلة هناك، تفضح صمت المجتمع الدولي وحتى الأقربين على جريمة الحصار الظالم التي يتعرض لها نحو مليوني فلسطيني منذ نحو 9 سنوات.