14 سبتمبر 2025

تسجيل

شجرة الخير المثمرة

08 يوليو 2014

عندما ننظر إلى موائد الإفطار عندنا هنا في قطر وهي عامرة بما لذ وطاب من مختلف الأطعمة ودوام نعمة الأمن والأمان علينا أدامها الله وحفظها ، ونحن نتناول وجبة الفطور أو السحور بكل طمأنينة في ظل نعمة الكهرباء والتكييف في هذا الجو شديد الحرارة، لا يَسع الواحد منا إلا أن يشكر الله -جل شأنه وتنزه عن كل نقص - ومن ثَم الدولة -أدام الله عزها وقاتل حسادها ورد كيد الكائدين إلى نحورهم-،فالدولة التي وفرت كل شيء من أجل أن ينعم ويسعد كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة التي فتحت أبواب الخير في كل مكان ليس هنا فحسب، ولكن في كثير من البلدان الإسلامية والبلد الطيب لا يخرج منها إلا كل طيب، وفي حقيقة الأمر ربما لا تجد بلدا كقطر أو شعبها وإحساسهم المرهف وشعورهم بمعاناة الآخرين وتعمل قطر بكل ما أوتيت من استطاعة على إدخال الفرح والسرور عليهم والتخفيف من معاناتهم، وخاصة في البلدان العربية والإسلامية، وما هذه الجمعيات الخيرية الكثيرة عندنا إلا أكبر دليل على حب الخير، الذي جُبل عليه أهل هذه الأرض الطيبة ومن يقيم عليها،كما للثقة الكبيرة دور كبير في نجاح العمل الخيري التي وضعتها الحكومة والناس في سمو أهداف هذه الجمعيات الخيرية، والتي تصب جميعها في قنوات سامية في مساعدة القريب والبعيد أو في نشر الإسلام بالتي هي أحسن ، أو إيجاد مصادر رزق لهم دائمة أو دور عبادة وتعليم أو وسائل تنمية اقتصادية للشعوب الإسلامية الفقيرة أو المضطهدة، فعندما تفتح صحافتنا المحلية وخاصة الشرق القراء تجد أنها خصصت وأفردت مساحات كبيرة لأبواب الخير وتبيان أهداف هذه الجمعيات المباركة ، التي يدعو لها ديننا الحنيف للتبرع لإخواننا المستضعفين في الأرض وتجاوب الناس معها يبذلون الغالي والنفيس حبا في الخير، وخاصة للذين اُبتلوا بهذه النزاعات والحروب والتي لا يعرف لها نهاية سوى الخراب والدمار وقد لا تعود هذه الدول إلى سابق عهدها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فكل الشكر لهذا الوطن المعطاء ولهذا الشعب الخير ونقول لذلك الغراب الذي سمعنا تصريح له وغُرر به من إحدى الدول العربية التي تُلقي بمشاكلها على الآخرين وتهرب من واقعها بأننا هنا في قطر كالبنيان الواحد المرصوص بين الحاكم والمحكوم ومثل ما قالوا العبوا غيرها ويا جبل ما يهزك ريح.