23 سبتمبر 2025
تسجيلتتسم العلاقات بين دولة قطر وجمهورية كازاخستان التي تمثل المحطة الثالثة في جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لدول منطقة آسيا الوسطى، بالتطور المستمر في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية، حتى أصبحت دولة قطر من أهم شركاء كازاخستان في الشرق الأوسط، كما تربط بين البلدين كذلك علاقات تعاون وثيقة في إطار المؤسسات الدولية والإقليمية، حيث تعتبر قطر داعما كبيرا للمبادرات الدولية التي تطلقها كازاخستان، وعلى رأسها مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، ومؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، وكذلك إنشاء المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي. وتعكس زيارة سمو الأمير المفدى، وهي الثانية التي يقوم بها سموه لكازاخستان خلال أقل من عام، رغبة وحرص قيادتي البلدين على تطوير العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، خصوصا ان هذا العام يصادف الذكرى الـ30 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث يتطلع البلدان إلى أن تسهم هذه الزيارة في دفع علاقات الصداقة والتعاون إلى آفاق أوسع في ظل الإمكانات والفرص الهائلة للبلدين في شتى المجالات، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين. والى جانب زيارة العمل الرسمية هذه التي ينتظر أن تعود نتائجها بالخير والفائدة على كلا الشعبين، يشارك صاحب السمو كضيف رئيسي في منتدى أستانا الدولي، في نسخته الجديدة هذا العام وتحوله الى منصة دولية مهمة للدبلوماسية والحوار، بدعوة كريمة من فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان، وهو ما يعكس أهمية دولة قطر كشريك أساسي لكازاخستان، وكذلك تميز العلاقات الثنائية بين البلدين. إن نتائج هذه الزيارة، تعبر عن الرغبة والحرص المشترك من قائدي البلدين للانتقال بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب من التعاون والشراكة، من خلال فتح الأبواب مشرعة أمام زيادة حجم التبادل التجاري، وإقامة المزيد من المشاريع الاستثمارية المشتركة في كل القطاعات، للوصول الى المستوى المنشود من آمال وطموحات البلدين الصديقين.