قطر وآسيا الوسطى.. انتقال نحو الشراكة

اختتم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، جولته الاستثنائية والتاريخية التي شملت أربع دول في آسيا الوسطى، هي أوزبكستان، قيرغيزيا، كازاخستان، وانتهاء بجمهورية طاجيكستان، حيث أجرى سموه مباحثات مهمة ومعمقة مع فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان حول فرص الاستثمار بين قطر وطاجيكستان لما فيه خير بلدينا الشقيقين، ودعم الاستقرار والتنمية في المنطقة. لقد تم خلال الزيارة التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين حكومتي البلدين في "قصر الأمة" بالعاصمة دوشنبه شملت الكثير من المجالات، بحضور سمو الأمير وفخامة الرئيس إمام علي رحمان، تأكيدا على الالتزام والحرص المشترك على مواصلة دعم وتعزيز العلاقات الوطيدة والتعاون المثمر بين البلدين الصديقين في شتى المجالات لما فيه خير الشعبين. كما قام صاحب السمو وفخامة رئيس طاجيكستان بافتتاح الجامع الكبير في العاصمة دوشنبه، الذي تم انشاؤه بدعم من قطر، ليقف شاهدا على متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين. إن نتائج جولة حضرة صاحب السمو في دول آسيا الوسطى، التي تأتي تجسيدا لإستراتيجية دولة قطر، التي أرساها سموه، والقائمة على مد الجسور، والانفتاح نحو دول العالم كافة، وبناء أوثق الروابط وأقوى العلاقات مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، ستشكل نقطة تحول جوهرية في الانتقال بالعلاقات مع دول آسيا الوسطى الى مرحلة جديدة تعزز التعاون والشراكة، خصوصا في ظل الامكانيات والموارد الكبيرة التي تذخر بها دولة قطر وهذه الدول الصديقة، وهي شراكات من شأنها أن تحقق المصالح المشتركة وتعود بالفائدة على الشعب القطري وشعوب هذه الدول الصديقة.