19 سبتمبر 2025
تسجيللا شك بأن النوايا الحسنة كفيلة بنجاح أي حوار سواء بين الدول أو الأفراد ولكن عندما يكون من يتحاور معك ذا نوايا سيئة وسيئة جداً ولديه أهداف خبيثة وهو ينتهز الفرصة السانحة لكي ينقض عليك وقد اعتاد على الكذب والمراوغة والغدر مراراً وتكراراً فتأكد بأن هذا الحوار سوف يكون فاشلا ومضيعة للوقت والجهد ؟؟ ومُخطئ من ظن أن الأسباب التي أدت للمقاطعة وحصار قطر والتي ساقوها صحيحة فهي محض كذب وافتراء ومن باب ذر الرماد في العيون والسبب الحقيقي هو الحسد والحقد الذي سكن قلوبهم ؟؟ كما أن استقلالية القرار القطري ورفض التبعية والمكانة الرفيعة التي وصلت لها قطر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ورياضياً وهنا مربط الفرس وأكثر ما يؤلم دول الحصار بطولة 2022 وهو الحدث الأبرز الذي أتعبهم كثيراً ؟! أضف على ذلك جاهزية قطر لهذا الحدث وانتهاء أغلب المشاريع الخاصة بها من بنى تحتية متطورة قلما تجد لها مثيلا وهم الذين ظنوا بأن الحصار سوف يؤثر على هذه المشاريع ويعطل تنفيذها لكن الله بفضله سلم ولم يعرفوا بأن قطر لا تعرف المستحيل وكما قالوا لكل مجتهد نصيب !! وحسب رأيي بأن المباحثات الخاصة بالمشكلة الخليجية المفتعلة للأسف الشديد لم ولن تنجح ومهما بذلت من جهود خيّرة ومُقدرة لبعض الدول الشقيقة والصديقة فلن تفلح هذه الجهود حسب رأيي وأتمنى أن أكون مُخطئا فيه . لكن كما قالوا البَعرة تدل على البعير ؟؟ وأعتقد أن قطر تريد المصالحة لأسباب إنسانية بالدرجة الأولى بخصوص الشعوب الخليجية التي كانت الخاسر الأكبر من هذا الحصار وفرق بين الأهل والأحباب وسَوق للكراهية والتراشق بمختلف العبارات البائسة الحقيرة ؟! كما للخسائر الاقتصادية الضخمة التي تكبدتها الشعوب كبيرة فكم منهم من خسر تجارته وأفلست شركات عدة وفقد الكثيرون لوظائفهم وكم من رؤوس أموال هَربت من الخليج لسوء المناخ العام بل خسرت دول الحصار أكثر من قطر في هذا الخلاف، وتعاظمت هذه الخسائر في ظل هذه الجائحة الخطيرة والتي قد تكون سببا وجيها لتناسي هذا الخلاف وطيّ صفحته للأبد وأخذ مصالح الشعوب في الحسبان والتعاون في مكافحة هذا الوباء فالكل خسران في هذه الأزمة ومن يقول غير ذلك فهو واهم . [email protected]