حضور قطري في المحافل الدولية

تؤكد دولة قطر يوماً بعد يوم قدرتها على تجاوز آثار الحصار، الذي ارتد على صانعيه حسرة وركوداً اقتصادياً وتراجعاً سياسياً في مقابل حضور قطري مؤثر في المحافل والفعاليات الدولية، وأحدثها منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي، بنسخته الـ23، وهو حدث دولي فريد من نوعه في عالم الاقتصاد والأعمال، حيث يلتقي فيه قادة القوى السياسية والاقتصادية، وسط مشاركة دولية وعربية فعالة، تفوق أكثر من 12 ألف مشارك من 140 دولة. وتحرص دولة قطر على الحديث إلى العالم بلغة الأرقام يؤيدها الواقع الاجتماعي والسياسي في المنطقة، الذي يشهد لها بالمشاركة الإيجابية في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية مقابل تخبط وتراجع في دول الحصار التي باتت أزماتها الداخلية أقوى من أن تتم معالجتها بحلول أمنية في ظل تزايد الانتهاكات وارتفاع معدلات القمع داخل رباعي الشر الذي تآمر على الدوحة عشية الخامس من يونيو قبل عامين. لقد تركت دولة قطر الحصار خلف ظهرها لتحلق بعيداً، حيث تعزز شراكاتها الدولية، وأصبحت تحرص على الحضور المستمر والفاعل في المحافل والمؤتمرات العالمية الكبرى، انطلاقاً من سياستها الرشيدة القائمة على الانفتاح والمشاركة الدولية بما فيها من تحقيق الفائدة المشتركة في جميع المجالات. وتسجل دبلوماسية قطر النشطة ومؤسساتها الاقتصادية الناجحة حضوراً لافتاً وإيجابياً مما يؤكد فشل محاولات دول الحصار في عزلها عن العالم، ونجاح الدوحة في فتح الآفاق الجديدة وإبراز صورتها في المحافل الدولية، ولم تتغيب الدوحة حتى عن الفعاليات والقمم العربية والخليجية التي أقيمت في دول تحاصرها.