21 سبتمبر 2025
تسجيللم تكتف دول الحصار بالتشهير بدولة قطر والترويج لمزاعم باطلة ضدها فإذا بها تقوم بدور تخجل أشد المنظمات شرورا من القيام به وهو التضييق على الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة المحاصر. وما يبعث على الحزن والأسى أن تستغل دول الحصار مناكفاتها ضد الدوحة لتوعز للسلطات الإسرائيلية برفض إدخال المساعدات القطرية إلى غزة والتحريض ضد قطر مدعية أن هذه المساعدات تعزز سيطرة حركة حماس على القطاع وهو الأمر الذي خجلت إسرائيل نفسها من ممارسته حيث تسمح بدخول المساعدات القطرية عبر ممراتها. لا تؤمن دول الحصار بتقديم مساعدات بلا أجندة ولأن هذه سياستها في كل مكان فهي تتوقع من الدوحة ذلك النهج الذي يتعارض مع القيم الإنسانية ومبادئ العلاقات العربية وما ارتضاه العرب تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر في بلده. وإذا كانت دولة مثل الإمارات تقدم مساعدات مشروطة في اليمن فها هي نتائج تدخلاتها تبدو واضحة للعيان من خلال المظاهرات المتتالية التي يقوم بها اليمنيون ضد الوجود الإماراتي رافضين أموال الإمارات ومساعداتها، وهو نفس الموقف الذي اتخذه الفلسطينيون تجاه التدخل الإماراتي في فلسطين حيث تقوم بدور مشبوه لشراء بيوت المقدسيين لصالح إسرائيل وتبذل محاولات خبيثة لتثبيت محمد دحلان لخلافة رئيس السلطة الفلسطينية مستخدمة سلاح المساعدات وهي سياسة تمقتها قطر والدبلوماسية القطرية التي لم تكن لها أجندة على مر تاريخها سواء بوساطتها في لبنان أو في السودان أو في انخراطها في إعمار غزة وهو ما يشهد به الفلسطينيون على كافة انتماءاتهم.