20 سبتمبر 2025
تسجيلأبدت دولة قطر حكمة في تعاملها بهدوء مع الأزمة الخليجية، انطلاقا من قوة حجتها في حل الخلافات عبر الدبلوماسية والحوار، على الرغم من الاتهامات التي لا أساس لها، لان مواقف دولة قطر إزاء القضايا المثارة واضحة وجلية ، ونالت التقدير من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية. تعرضت قطر لحملة إعلامية مغرضة، للتأثير على مواقفها وسيادتها، وكانت ضحية إرهاب إلكتروني حينما تم قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية، ونشر تصريحات ملفقة، تم نفيها في حينها، وكان الهدف النيل من سمعة قطر والنيل من مواقفها النبيلة.لم تتعامل قطر بانفعال، إزاء قطع ثلاث دول شقيقة علاقاتها، وهو موقف مستغرب من ذوي القربى، لان ظلمهم أشد مضاضة على شعوبهم، ومن شأن هذه الخطوة – التي تحدث لأول مرة – أن تعصف بوحدة مجلس التعاون الخليجي، الذي يعد البيت الأول. والمنظومة الإقليمية الوحيدة التي أثبتت نجاحها ومازالت صامدة رغم ما يشهده العالم من تحديات وتغيرات.دعت دول صديقة وشقيقة ومنظمات، إلى الحوار لحل الأزمة الدبلوماسية، وهو ما أكد عليه صحة الموقف القطري بان الحوار أقصر الطرق وأكثرها نجاعة في التوصل إلى نتيجة مثمرة، وفي ذات الوقت أبدت وضوحا وثباتا في مناقشة أي قضايا يكون لها أساس.من المواقف الجديرة بالتنويه والتقدير، الجهود المقدرة لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، بتواصله الحميد مع كل الأطراف، انطلاقا من حكمته ودوره الذي تحتمه أواصر الدين والدم والتاريخ المشترك، وهو ما يجد التقدير والتجاوب.يتطلع الجميع إلى أن تكلل كل المساعي الحميدة بالنجاح، وأن يوفق ولاة أمورنا لما فيه الخير لدولهم وشعوبهم، وأن تعود الأمور كما كانت، وإعادة اللحمة الخليجية حيث ستظل الدوحة على عهدها ركيزة للاخوة والاستقرار.