17 سبتمبر 2025
تسجيلاعلان رئيس هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة، ماهر أبو صبحة، امس عن اعتزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجراء محادثات في مصر للاتفاق على آلية جديدة للعمل في معبر رفح البري، يبشر ببدء قطف ثمار وحدة الصف الفلسطيني.لقد ظل نحو مليوني مواطن فلسطيني في غزة يعيشون أوضاعا مأساوية بسبب الحصار البحري والبري والجوي الظالم الذي يفرضه الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في القطاع منذ عام 2006. كما فاقم الانقسام الفلسطيني والخلاف بين حركتي فتح وحماس الحصار وزاد من معاناة سكان قطاع غزة، فضلا عن تجاهل المجتمع الدولي للأزمة الانسانية في القطاع وعدم ممارسة ضغوط كافية على الاحتلال لرفع هذا الحصار.لكن الآن ومع نضوج أولى ثمرات الاتفاق الفلسطيني بتشكيل حكومة التوافق الوطني، يتطلع الفلسطينيون الى تحريك هذا الملف الى الامام، وربما يكون فتح معبر، مهما تكن الآلية المتفق عليها، خطوة في اتجاه كسر حدة هذا الحصار وتخفيف الازمة الانسانية التي يعاني منها مواطنو قطاع غزة.ان الشعب الفلسطيني الداعم لوحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، ينتظر ان ينجز هذا الاتفاق الذي يعبر عن المصالح العليا للفلسطينيين، رفعا نهائيا للحصار بدعم كامل من الامة العربية والاسلامية التي ينبغي ان تساعد في الضغط على المجتمع الدولي لاجبار الاحتلال على رفع هذا الحصار اللا انساني.ويبدو ان الامة العربية أمامها مهمة كبرى لدعم الوحدة الفلسطينية، تتمثل في توفير الدعم المادي والسياسي لحكومة المصالحة وللقضية الفلسطينية في تحركها لمواجهة اجراءات الاحتلال وحملاته المحمومة لتكثيف الاستيطان. لقد اعلنت منظمة التحرير الفلسطينية أنها ستتوجّه إلى المؤسسات الدولية ردًا على التصعيد الإسرائيلي الاخير في عملية البناء الاستيطاني، وهي خطوة تستوجب دعما عربيا مساندا لوقف جرائم الحرب والانتهاكات المتواصلة التي ظلت ترتكتبها حكومة الاحتلال دون حساب أو عقاب.