28 أكتوبر 2025

تسجيل

القدس في ضمير العالم

08 يونيو 2013

القدس المحتلة كانت امس بحق عاصمة العالم حيث عمت العواصم   فعاليات "المسيرة العالمية إلى القدس المحتلة" حيث  خرجت الشعوب العربية والاسلامية لتؤكد ان القدس في القلب والضمير والوجدان الانساني وليس العربي والاسلامي فقط. ان مشاركة الشعوب العربية والاسلامية امس في "المسيرة العالمية الى القدس المحتلة" التي تأتي تزامناً مع ذكرى احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية عام 67، والتي نظمتها لجنة دولية مكونة من نشطاء عرب واجانب، انما تعيد الى الذاكرة تلك الايام السوداء التي مرت على المدينة المقدسة عندما دنسها المحتلون الصهاينة. ففي السابع من يونيو 1967 وصلت طلائع القوات الصهيونية االى حائط البراق ودخلت ساحات المسجد الأقصى، وعربد جنودها، وشربوا الخمر في ساحات الأقصى المبارك احتفالاً واحتفاءً بهذا الاحتلال البغيض. لقد رزحت القدس والمسجد الأقصى المبارك، منذ ذلك الوقت تحت الاحتلال الإسرائيلي، ولا تزال المدينة وهذا المسجد يرزحان تحت هذا الاحتلال، يطؤهما الجنود، ويعربدون فيهما، ويمنعون المصلّين من دخول المسجد، ويسمحون لليهود وللسياح، وللعراة، بالدخول إليه، والتجوّل في ساحات المنطقة الأثرية، إضافةً إلى ما يجري من حفريات تحت أرضيته، مما استحق ان يبادر العالم الى وقفة امس العالمية، من اجل ان يتم وضع حد لاحتلال المدينة المقدسة عند الديانات السماوية الثلاث وحماية القدس الشريف من محاولة الكيان الصهيوني لتهويدها   . لقد انطلقت امس المسيرات في البلدان العربية، في حين احتشد مناصرو القضية الفلسطينية في دول العالم أمام السفارات الإسرائيلية في بلدانهم لإيصال رسائل احتجاج ودعم، ومن اجل ان تظل قضية تحرير مدينة القدس المحتلة من أولويات العالم باكمله.  ان المسيرات والفعاليات، التي نظمت امس لدى كل شعوب العالم وخصوصا الأمتين العربية والإسلامية، لابد ان تشكل قوة ضاغطة على الأنظمة الرسمية الدولية وتجبرها على التحرك لوضع حد لممارسات الاحتلال واعتداءاته وغطرسته بحق المسجد الأقصى والقدس وسياسة التهويد. إنّ العالم باكمله قال امس كلمته بكل وضوح، وهي ان فلسطين حاضرة في قلوب الملايين من الأحرار، وانّ كل محاولات تغييب فلسطين عن قلوب الأمة وشعوبها وأحرار العالم ستبوء، بالفشل وان فلسطين والقدس الشريف في ضمير العالم اجمع.