23 سبتمبر 2025
تسجيللم تتوقف دولة قطر ومنذ اندلاع الأزمة السورية قبل 12 عاما، عن تقديم كافة أشكال الدعم للشعب السوري الشقيق، وظل موقفها ثابتا ازاء الأزمة وملتزمة بالاجماع العربي بشأن تعليق عضوية سوريا عام 2011 بسبب الحملة الدموية العنيفة التي قادها النظام السوري رداً على الاحتجاجات السلمية، وهي الحملة التي قادت إلى اندلاع حرب أهلية مدمرة، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين من أبناء الشعب السوري. وخلال مشاركتها أمس، في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، التي ناقشت تطورات الأزمة السورية، وانتهت إلى تبني قرار عربي باستعادة سوريا لمقعدها بالجامعة بعد تعليق عضويتها لأكثر من عشر سنوات، جاء موقف قطر واضحا، حيث أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، خلال الاجتماع أن دولة قطر تسعى دائما لدعم ما يحقق الإجماع العربي، ولن تكون عائقا في سبيل ذلك، وأن هذا التوافق الذي حدث يرتبط أساسا بعودة النظام للجامعة العربية، مشيرا إلى أن الموقف الرسمي لدولة قطر تجاه إعادة العلاقات مع النظام يرتبط بشكل كامل بالتقدم في مسار الحل السياسي حسب القرارات الدولية ذات الصلة. إن موقف دولة قطر من التطبيع مع النظام السوري لم يتغير، وهو تأكيد على موقفها المبدئي الداعم للشعب السوري الشقيق في الكرامة والسلام والتنمية والازدهار، حيث تربط قطر أي قرار باعادة العلاقات مع النظام السوري بالتقدم نحو حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق، وهي في هذا السياق مستمرة في دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل عادل للأزمة السورية، يحترم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، ويحقق تطلعات شعبها، ويرتكز على القرار الأممي 2254 بكافة جوانبه الإنسانية والسياسية.