24 سبتمبر 2025
تسجيليواجه العالم، ومنطقتنا على وجه الخصوص، تحديات جسيمة ومتنوعة، لكن الإرهاب يظل أحد أبرز تلك التحديات لما يمثله من تهديد حقيقي للسلم والأمن الدوليين، وإعاقة لتحقيق التنمية المستدامة للشعوب، وفي هذا الإطار يندرج الهجوم الذي استهدف محطة لرفع المياه بشرق قناة السويس بجمهورية مصر العربية الشقيقة، والذي أدى إلى مقتل 11 عسكرياً بينهم ضابط وإصابة 5 آخرين. هذا الهجوم تذكير آخر بأن خطر الإرهاب لا يزال ماثلا في منطقتنا التي تعاني أصلا من نزاعات واضطرابات عديدة تؤجج وتغذي هذه الظاهرة وتساعد على استمرارها.. والهجوم أيضا تذكير بأهمية العمل العربي المشترك للتصدي لهذه الظاهرة وإحلال مناخ السلام والاستقرار والتعاون في المنطقة. وفي هذا السياق، لا تدخر قطر التي تأتي مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ضمن أولويات سياستها على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، جهدًا في المشاركة الفاعلة في الجهود الدولية والإقليمية للتصدي لتلك الظاهرة ومعالجة جذورها، حيث تتبنى الدولة موقفا ثابتا برفض كافة أشكال الإرهاب وصوره، في أي مكان في العالم، ومهما كانت الأسباب والذرائع. إن إظهار التضامن والتأكيد الجماعي على إدانة واستنكار مثل هذه الأفعال، ينبغي تعزيزه بتضافر الجهود وبالعمل العربي المشترك ضد التنظيمات الإرهابية وفكرها المتطرف للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة والعالم، حيث لا خيار أمام حكوماتنا سوى التعاون في مجال المواجهة الأمنية للإرهاب، إلى جانب العمل على معالجة الجذور الاجتماعية والسياسية والثقافية لوقف إنتاج الإرهاب والتطرف، وهو ما تقوم به دولة قطر من خلال مشاركتها الفعالة في الجهود الدولية لمعالجة أسباب الإرهاب بدعم التعليم لملايين الأطفال والشباب والنساء وإيجاد فرص عمل للشباب، ومعالجة الفقر والبطالة، وحل النزاعات.