23 سبتمبر 2025

تسجيل

عدوان ينذر بإشعال المنطقة

08 مايو 2021

يتمادى الكيان الاسرائيلي المحتل، في ظل الصمت الدولي والتواطؤ المستمر، في تصعيد اعتداءاته على الفلسطينيين، حتى وصلت انتهاكاته إلى حد اقتحام وانتهاك المقدسات بلا رادع، حيث اقتحمت قوات الاحتلال وشرطتها وأجهزتها المختلفة باحات المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين بوحشية، في جريمة وانتهاك صارخ جديد للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي. إن الاعتداء الهمجي المتواصل ضد القدس وأحيائها، ومهاجمة المقدسيين والمصلين في المسجد الأقصى المبارك، يكشف الوجه الحقيقي لإسرائيل ككيان احتلال وتمييز عنصري وإرهاب منظم وقمع للحريات ومبادئ حقوق الإنسان، وفي مقدمتها حريته في العبادة والصلاة والوصول إلى الأماكن المقدسة بحرية. إن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك، واعتداءها الوحشي على المصلين، مع كونه انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية، يشكل أيضا استفزازا صارخا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وينذر بإشعال النار في كل المنطقة التي تعاني أصلا من الاضطرابات وعدم الاستقرار. ومع خطورة ما يجري في القدس المحتلة خصوصا، والأراضي الفلسطينية عموما، فإن الاستنكار والإدانات وحدها لم تعد تكفي، للجم عدوان الكيان الاسرائيلي وانتهاكاته المتواصلة، حيث أغرى الصمت والادانات الباهتة غير المصحوبة بأفعال، الاحتلال للتمادي في عدوانه على الفلسطينيين وعلى الحق العربي. لقد حان الوقت، لكي نشهد أفعالا تضع حدا لممارسات الاحتلال، وقبل ذلك يقع على عاتق المجتمع الدولي الاسراع في التحرك العاجل لحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات، وضمان وقف التصعيد الاسرائيلي، والعمل بجدية لإنهاء الاحتلال وفقا لحل الدولتين وقرارات مجلس الامن بما يحقق مطالب الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف.