قطر وجهود التصدي لكورونا

منذ تفشي فيروس كورونا كوفيد- 19، ظلت قطر بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تسجل نجاحات بارزة في جهودها المبذولة للتصدي لهذا الوباء العالمي من خلال إستراتيجية الأولوية فيها هي ضمان صحة وسلامة المواطنين والمقيمين. اليوم، تمضي قطر واثقة، من خلال النظام الفريد الذي وضعته لمكافحة الوباء، باتجاه الاقتراب من نهاية ذروة تفشي الفيروس، وذلك بفضل الإجراءات المحكمة التي اتبعتها والتعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولة وأجهزتها، وأيضا التجاوب الكبير من المواطنين والمقيمين في الالتزام بالتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية المعلنة من قبل السلطات في الدولة، وكذلك التعاون من خلال انخراط العديد من المتطوعين في المشاركة مع الأجهزة في جهود التصدي للوباء. لقد سجلت قطر أدنى معدل للوفيات بالمقارنة مع عدد الإصابات، كما سجلت معدلات مرتفعة لحالات الشفاء من فيروس كورونا، حيث بشرت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة أمس بأن معدل انتشار فيروس كورونا قد انخفض بشكل كبير، وأن الجهود المبذولة نجحت في تسوية منحنى كوفيد- 19، مما يعني أن قطر، من خلال تنفيذها لتوجيهات منظمة الصحة العالمية لمكافحة انتشار الفيروس، ستشهد قريباً نهاية ذروة تفشي الجائحة. ما أعلنته سعادة وزيرة الصحة، هو نتيجة طبيعية للنهج الاستباقي وسرعة استجابة الدولة على كل المستويات باتخاذ تدابير لا مثيل لها لحماية المجتمع ودعم الأعمال التجارية وتعزيز الاقتصاد، من خلال العمل الجماعي القوي والتنسيق الدقيق الذي ساهم في التصدي لتحدي كورونا. ولم يكن هذا النجاح والتقدم على المستوى الداخلي، سوى جزء من نجاح أكبر لإستراتيجية قطر والتي تجاوزت ذلك بالوقوف مع كل الدول الصديقة والشقيقة في هذا الوقت العصيب، وذلك انطلاقا من إيمانها الراسخ بأهمية التعاون المشترك للتصدي لهذا الوباء باعتباره تهديدا للإنسانية جمعاء.