القاعدة قبل القمة

قرارات مهمة جدًا تلك التي اتخذها اتحادنا الموقر للكرة بإلغاء البطاقة السوداء في دورينا للنجوم من الموسم القادم، والتي ستؤدي في نهاية المطاف إلى فتح المجال أمام المواهب والكفاءات الوطنية لتأخذ مكانها وتبرز في فرقها ويكون لها شأن في تمثيل منتخباتنا الوطنية.وهذا الإصلاح الذي تم في رأس الهرم الكروي أقصد الفئات السنية الكبرى، يجب أن يتبعه ثورة تصحيحية على صعيد الفئات السنية الدنيا البراعم والأشبال والناشئين والشباب، فهذه الفئات هي التي بحاجة إلى التدخل لحمايتها وجذب كل المواهب المتاحة لتعزيزها وتسهيل مهمة أنديتنا، سواء من خلال الرياضة المدرسية أو البرنامج الأولمبي وعدم إهمال شريحة مواليد قطر والمقيمين، فلقد ضاعت علينا العديد من المواهب الفذة من المقيمين بسبب مسائل ومشاكل تسجيل، فعلى اتحادنا الموقر أن يعيد نظره في شكل ونظام مسابقاتنا لفئاتنا السنية وقواعد تسجيل اللاعبين لأنها بحاجة للتغيير اليوم قبل الغد.يا سادة! نحن مقبلون على كأس العالم 2022، فيجب علينا أن نحضر جيدًا له ببناء منتخب قوي قادر على تشريفنا وتمثيلنا خير تمثيل، وهذا لن يأتي بالكلمات وحدها بل بالعمل الجاد المضني من قبل لجنة منتخباتنا الوطنية، والتي وبصراحة تحتاج اليوم لإعادة صياغة من جديد، فعليها وقبل كل شيء بعمل خطط إستراتيجية مستقبلية للخمس سنوات القادمة في بناء منتخب قوي يرفع رأسنا، لأن العمل السريع نتائجه وقتية كما رأيناه في السنوات الماضية، عكس العمل المبني على قواعد وأسس ثابتة واضحة فنتائجه مستمرة وبعيدة المدى.اتحادنا الموقر تأكد جليًا أن مثل هذه الخطوات والقوانين ستشجع جماهيرنا القطرية من مواطنين ومقيمين للعودة لمدرجات ملاعبنا، لأن أولادهم هم من يمثلون كرتنا القطرية لا عواجيز الدوريات الأوروبية.آخر الكلامقاعدة صلبة+ خطط إستراتيجية= منتخبات وطنية قوية