قطر ودعم العمل الإنساني

من المؤكد أن اجتماع المجلس الإسلامي للمؤسسات المانحة بمنظمة التعاون الإسلامي، والذي تستضيفه الدوحة حاليا، يشكل فرصة كبيرة لإحكام التنسيق والتعاون بين المؤسسات والمنظمات الخيرية والإنسانية في العالم الإسلامي، بما يحقق نتائج ايجابية عظيمة لصالح التعامل مع تداعيات الكوارث سواء الطبيعية أو تلك الناتجة عن الأزمات السياسية والصراعات. والتفاؤل في أن يحقق اجتماع الدوحة نتائج ايجابية كبيرة من أجل خدمة وتمويل العمل الإنساني والإغاثة في جميع أنحاء العالم، مبعثه هو الخبرة التي باتت تتمتع بها قطر من خلال مؤسساتها الرسمية وجمعياتها الخيرية الاهلية في قيادة وتنسيق الجهود الانسانية في الكثير من المناطق حول العالم، فضلا عن الرعاية الشخصية من الدولة على أعلى مستوياتها لهذا الجهد الذي أصبح ركنا أساسيا من أركان ومبادىء السياسة الخارجية للدولة.ويمكن الاشارة هنا، الى الثناء والاشادة المستمرة التي ظلت تتلقاها قطر من كل الجهات وفي كل يوم تقريبا، فيما يتعلق بمشاركاتها المشهودة ودورها الفاعل في العمل الانساني وما تقدمه من مساعدات للشعوب في كل أنحاء العالم بغض النظر عن القرب أو البعد الجغرافي أو الثقافي.ان إلتزام قطر المستمر بدعم العمل الانساني واستجابتها لنجدة وإغاثة كل ملهوف، حتى باتت كعبة لكل مضيوم، هو أمر يأتي تحقيقا للرسالة السامية للدين الإسلامي الحنيف التي تدعو الى التعاون والتكاتف والرحمة وتقديم العون للمحتاجين.