خطف الفتيات في نيجيريا جريمة مدانة

لا قول يعبر عن الموقف الواضح من الجريمة التي ارتكبتها جماعة بوكو حرام النيجيرية بخطف ما يزيد على 200 فتاة في نيجيريا من مدرستهن في ولاية بورنو كقول الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي شدد على أن ما ارتكبته تلك الجماعة لا يعدو كونه "عملاً إجراميًا محرمًا وفسادًا في الأرض"، فهذا العمل المنسوب الى جماعة تدعي تطبيق تعاليم الإسلام لا يمت بصلة لأي مسلم ومن شأنه تأليب كل من له غرض في تشويه صورة الإسلام،لقد أدى هذا الفعل المشؤوم لتلك الجماعة لتأليب الرأي العام العالمي، حيث أعربت كل من الصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن إرسال فرق خبراء إلى نيجيريا للبحث عن الفتيات وإنقاذهن خاصة ان زعيم الجماعة اعتبر الفتيات "سبايا" وهدد بتزويجهن قسرا أو بيعهن في تصريحات همجية غير إنسانية تسيء إلى مسلمي نيجيريا وتجعلهم عرضة لكل من يسعى للنيل من حقوقهم في بلادهم فأفعال بعض المسلمين كما يقول الاتحاد هي بعيدة عن شريعة الإسلام التي تحرم تلك الجرائم".. وقد حذر الاتحاد من "بيع هؤلاء البنات أو المساس بحرياتهن أو تزويجهن بالقوة"، وقال إنه "لا يجوز لأحد المشاركة في تلك الأفعال النكراء بالشراء أو الزواج بالقوة أو أي أمر ينال من حرية وشرف وعفة هؤلاء البنات".ان الفعاليات الإسلامية في الدول العربية والإسلامية مطالبة اليوم بإعلان موقفها الرافض والمستنكر لأفعال تلك الجماعة أو غيرها من الجماعات التي تستتر بالدين لارتكاب الإجرام والقتل، فمقاصد الإسلام وشريعته وأخلاق المسلمين وسلوكهم أرقى من أن تنال منها أفعال قطاع الطرق وخاطفي الأطفال وقتلة البشر.