11 سبتمبر 2025

تسجيل

الستر زين

08 مايو 2013

مع انطلاق الفضائيات، ودخول الكثير من الثقافات إلى عقولنا المنغلقة على اقليميتها، تغيرت الكثير من المفاهيم التي كنا ذات يوم (نحلف) بها، فقدناها في زحمة الفضاء المفتوح والحريات، وتكونت لدينا قناعات جديدة، تتناسب مع حياتنا العصرية واطلاعنا الأوسع على كل ما كان يخفى عنا، قدم لنا الانفتاح الفضائي عالم آخر، عالم لا يشبه تلك البساطة التي اعتاش عليها ومنها أهلنا والأولون. وبرغم هذا ما زالت الكثير من الأسر تناضل لتبقى على سجيتها، ويبقى أبناؤها محتفظين بثقافتهم وبأصالتهم، ومع هذا لا بد أن تنفرط الأمور، وتتغير الأحوال والأفكار من جيل لآخر، ويبقى الدين هو المقياس الأول الذي إذا ضاع ضاعت معه الأخلاقيات والمبادئ والهوية الأولى. بدأت مقالي بهذه المقدمة، لأن ما رأيته وأعرف أني سأراه كثيراً في المستقبل (محزن) جداً، ويدعو للتفكير والتأمل، جميعنا نعرف أن (العباءة) ستر وغطاء منذ افترق الشعر على جبين الأنثى في مراهقتها وهي ترتديها، حتى اصطبغ اللون بحشمتها وعرضها، واليوم ومع تغير الحياة، ودخول التغريب على كل شيء طعامنا وشرابنا وملبسنا وصل إلى رمز حشمتنا، ودخلت عليه بأسماء عدة تحت عنوان (الفاشن — اللايف ستايل) وغيرها، وبدأت الفتيات أنفسهن يرتدينها وفق ثقافتهن الجديدة، منذ متى والعباءة قطعتان تنورة وقميص ملون، منذ متى والعباءة مفتوحة تظهر مفاتن الفتاة بعزف (الليقنز)، منذ متى والعباءة (مخرمة) وقصيرة، منذ متى نغطي وجوهنا ونكشف أجسادنا، نغطي أخشامنا ونظهر شعورنا!، أخبركم أنا، منذ أن ضعف الدين في المنزل، ومنذ أن قلت الغيرة، وأصبح الرجال (مودرن)!، منذ أن اختفت الرقابة عن الأبناء، وبقيت الخادمة تربي!، من ترتدي العباءة المحتشمة أصبحت (غير متمدنة) وتفتقر الأناقة، هذا منطق الحداثة وعالم العولمة. الموضوع لا يحتاج إلى الكثير من الكلام، يحتاج فقط إلى دين حقيقي، وحياء جميل، واسرة صحيحة. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. من يقبل أن يُكشف عرضه، فقد قبل أشياء أخرى.