15 سبتمبر 2025

تسجيل

قناة الريان الفضائية

08 مايو 2012

عندما تدفعك الصدف والظروف لاكتشاف المختبئ، تجد نفسك في حالة ذهول مع ذاتك إذ أن الحقيقة الغائبة كسرت كل التوقعات التي جمعتها في ذاكرتك نتيجة تجارب وآراء الغير أو ما تراه أنت في الظاهر. ربما الصدف الرائعة في حياتي حملتني للعمل في مكان لم أكن أتخيل أني سأحبه بهذه الطريقة، مكان لم أكن أعرف أنه يحمل كل هذا الحب للوطن، إنها قناة الريان الفضائية، قناة متخصّصة في تعميق الهوية الوطنية من مختلف النواحي، بها العديد من الأسماء القطرية المخلصة والوفيّة التي تعمل ليل نهار لتضع بصمة أهدافها النبيلة بطريقتها وتدعم خطط وتوجهات الدولة بشكل جميل وإيجابي وواعٍ، بشكل يغير مفاهيم الإعلام الفضائي السائدة في هذا العصر، فهدفها الأوّل الوطن والمواطن ودعم استراتيجيات الدولة في تنمية قدرات المواطن الذي هو أساس عملية التنمية الوطنية. تسعى إلى نشر الثقافة المحلية بشكل يتلاءم مع واقع المجتمع القطري المحافظ، دون أن ينحاز إلى إغراءات الفضاء والتسويق ومغريات الانفتاح. من خلال عملي فيها استطعت أن أنفذ إلى الكثير من الأهداف الجميلة وأكون شريكة صغيرة في هذا البناء الإعلامي الطموح. بالإضافة إلى أنني استطعت أن أكتشف العديد من الأسماء القطرية المبدعة والمؤهّلة لرفع راية الوطن من خلال تخصّصاتها المختلفة والتي لم يجد العديد منهم الضوء والدعم الذي يستحقه لعزوفه وابتعاده أو يأسه من عرض إبداعاته، فما زالت كلمة مسؤولي ترن في ذاكرتي: ابحثي عن كل الإبداعات وركزي الضوء عليها ولو تجاوز الرقم المئات. مَن يقول أن القطري لا يمتلك الكثير من الإبداع؟!، مَن يروج لمثل هذه الأقاويل اللئيمة ليس سوى حاقد، أو جاهل، يعبر عن ضيق نظرته وقصورها. بصدق هناك إبداعات أذهلتني لتميّزها العالي وحرفيتها، ولكن لا أحد يعلم عنها شيئاً أو الكثير. وأنا من هنا.. من نافذتي هذه أدعو كل مَن يجد لديه شيئاً مختلفا ومميزا أن يتواصل معي عبر الإيميل وبإذن الله سيكون لوحة جديدة نفخر بضم اسمه معنا، تحت شعار هذا هو القطري المبدع. عندما يكون الوطن هو عشقك ويكون الأمل شعارك والاجتهاد مسعاك حتماً كن يداً أخرى تشارك المخلصين جهودهم في خدمة الوطن. أكثر ما أحبه في قناة الريان أنها تعرف أننا ككل المجتمعات لسنا كاملين ولكنها تؤمن أن الإيجابية في الطرح هي الوسيلة الأنجح في تحسين السلبيات وأن بث الأمل والعمل هو الأمثل للبناء السليم. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. بين زوايا الوطن أسماء صادقة تعمل بصمت وحب وإخلاص، لا تقول أنا هنا بل نحن مع الوطن الجميل الذي نعشقه، فلنعمل بصمت وجدية وبحب كبير وليكن العطاء هو شعارنا دون أن ننتظر مقابل سوى أن يكون وطننا ونكون به ومعه بخير.