12 سبتمبر 2025

تسجيل

بساطة العيد.. فقدان أم عودة؟

08 أبريل 2024

فرحة العيد تمتد للمسلمين جميعهم دون استثناء، حيث تعبّر عن معاني الإنسانية والعطاء. يحمل العيد أبعادًا متعددة، بما في ذلك الجوانب النفسية والدينية والاقتصادية أيضًا، في العيد، يُنسى الهم والحزن، ويتجاوز الناس مشاكلهم، ويبدون الفرح والمودة، ويعبرون عن الرحمة والتسامح. أما أبعاده الاقتصادية، فتتمثل بما يقدمه المقتدرون للمحتاجين كعيدية وزكاة للفرح في نهار العيد. ومن هنا ننادي باسترجاع بساطة العيد، لسنا معارضين لتحسين وتطوير مراسم الاحتفالات والضيافة، ولكن واجهنا خلال شهر رمضان هذا العام بعض السلوكيات المبالغ فيها التي لم نكن نعتادها، بينما هناك من في الحاجة الماسة الحقيقية إلى فتات ما يرونه على المنصات الاجتماعية وهناك من يسعى لتوفير الطعام ليسد حاجة الأطفال في غزة، وفي دول أخرى. في السابق، كانت الأسر القطرية تحتفل بالعيد بطرق بسيطة وتقاليد تقليدية، حيث كان الأطفال يستمتعون بأجواء الفرح دون أي ضغوط اجتماعية تذكر ودون الشعور بالنقص والاختلاف. إن عدم الحفاظ على النعمة يؤدي إلى زوالها، ولضمان بساطة وفرح العيد يجب التخلص من التبذير الذي قد يفسد جو الاحتفال، ويؤثر في سعادة الآخرين وإحساسهم بالاحتفالية. أدعو الله في هذه الفرصة أن يقبل طاعتكم وجهودكم، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين جميعًا، وأن يجعلكم دائمًا بخير.