24 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر .. تحذيرات وجهود للجم التصعيد

08 أبريل 2023

انطلاقا من إدراكها لخطورة الممارسات الاسرائيلية وتداعيات ما جرى من اعتداءات على المسجد الأقصى المبارك وعلى المصلين وانتهاك حرمة المقدسات، ظلت دولة قطر تحذر مرارا وتكرارا من الاستفزازات الاسرائيلية المتعمدة لمشاعر أكثر من ملياري مسلم حول العالم وما يترتب على ذلك من تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما حدث بالفعل، حيث شهدت الساعات الماضية تصعيدا كبيرا على الساحتين الفلسطينية واللبنانية، على خلفية الاعتداءات في المسجد الاقصى، حيث شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على عدة مواقع وأهداف في قطاع غزة، بالتزامن مع قصف اسرائيلي مماثل على مدينة صور اللبنانية استهدف موقعين في جنوب لبنان بستة صواريخ. لقد تحركت دولة قطر كعادتها منذ اللحظات الاولى لاستشعارها نذر هذا التصعيد الأخير، بسبب الاعتداءات التي حدثت داخل المسجد الاقصى، واصدرت بيانا أدانت فيه بأشدّ العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، وتخريبه، والاعتداء على المصلين فيه، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين، وإخلاء المعتكفين في المصلى القبلي، وفرض قيود على أبواب المسجد ومنع دخول الفلسطينيين، وحذرت فيه من تداعيات هذه الممارسات الإجرامية الوحشية،، لاسيما في شهر رمضان المبارك، وحمّلت سلطات الاحتلال وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن سياساتها الممنهجة ضد حقوق الشعب الفلسطيني، كما حثّت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الإجراءات. ومع تسارع التطورات، كانت قطر في قلب التحركات الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف التصعيد وضمان تحقيق التهدئة، من خلال التواصل مع جميع الاطراف وحثها على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وذلك انطلاقا من دورها كوسيط رئيسي بالتعاون مع الامم المتحدة وشركائها الاقليميين والدوليين، في جهود التهدئة في كل محطات التصعيد السابقة. إن دولة قطر، ومثلما ظلت دائما صانعة للسلام، لن تألو جهدا في بذل كل ما يمكن من أجل الوصول الى التهدئة وتجنب استمرار التصعيد، وذلك ايمانا منها بأهمية حفظ الامن والاستقرار في المنطقة والعالم.