اليمن.. خطوة جديدة

يشكل إعلان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، تشكيل مجلس قيادة رئاسي، ونقل كامل صلاحياته إلى مجلس القيادة الرئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، وإدارة الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً طوال المرحلة الانتقالية، خطوة في اتجاه توحيد الصف اليمني، بما يساعد على وقف الاقتتال والصراعات بين كافة القوى والعمل من أجل التوصل لسلام يحقق الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد. ووفقا للإعلان الرئاسي، الذي أوردته وكالة الأنباء اليمنية، يتولى مسؤولية التفاوض مع الحوثيين لوقف إطلاق نار دائم في كافة أنحاء اليمن والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام، على أن تنتهي ولاية مجلس القيادة الرئاسي، وفقاً للحل السياسي الشامل وإقرار السلام الكامل في كافة أنحاء الجمهورية، والذي يتضمن تحديد المرحلة الانتقالية ومتطلباتها، أو عند إجراء الانتخابات العامة وفقاً للدستور الجديد وتنصيب رئيس الجمهورية الجديد. ولعل هذه الإجراءات الجديدة التي تأتي عقب توافق أطراف النزاع في اليمن على هدنة لمدة شهرين، وقابلة للتجديد بموافقة الأطراف، تعطي المزيد من الأمل في أن تتكامل هذه الخطوات وتدفع لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن، وتعزز التوجه إيجابا لانخراط كافة الفاعلين في المشهد اليمني وبدعم من المجتمع الدولي، في المسار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية، من أجل تحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار والازدهار. وعلى عاتق الأطراف اليمنية اليوم مسؤولية كبيرة تحتاج إلى إرادة سياسية للعمل على حل الأزمة والعبور ببلادهم إلى بر الأمان. إن أي خطوة تساهم في نقل اليمن من الحرب إلى مسار الدبلوماسية والحوار بما يفضي للسلام وتحقيق ما يصبو إليه الشعب اليمني، ينبغي أن تجد الدعم والمساندة من الجميع.