قيم إنسانية راسخة

ظلت جهود قطر ومنذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لا تقتصر على التصدي للأزمة داخل الدولة وحسب، بل امتدت هذه الجهود لتدعم كل الأصدقاء والأشقاء في الدول المختلفة من خلال إرسال الشحنات الطبية والمساعدات التي تعينهم على مواجهة الأزمة، وكان آخرها توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله" بإرسال مساعدات طبية، إلى الجمهورية الإيطالية الصديقة، شملت مستشفيين ميدانيين، بطاقة استيعابية تبلغ 1000 سرير لكلا المستشفيين، اللذين تم تزويدهما بأجهزة ومعدات تقنية حديثة لعلاج المصابين، وذلك دعما لجهود الأصدقاء في إيطاليا في مواجهة واحتواء تفشي الوباء. وفي حين انكفأت دول عديدة على نفسها لتواجه تفشي فيروس كورونا بين مواطنيها، كانت قطر تسارع لتمد يدها للاصدقاء، حيث أرسلت 8 طائرات حاملةً معها 300 طن من المستلزمات الطبية العاجلة للاصدقاء في الصين، في وقت حظرت فيه خطوط الطيران الدولية السفر إلى هناك. ووجه صاحب السمو، أيضا بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما وجه سمو الأمير أيضا بتقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين، وغير ذلك من الدول الشقيقة والصديقة. لقد كان لتوجيهات سمو الأمير المستمرة لدعم الأصدقاء والأشقاء، صدى طيبا، حيث حظيت المبادرات القطرية بالثناء من الاصدقاء ومن منظمة الصحة العالمية ومنظمات الأمم المتحدة، وقد أعربت إيطاليا عن شكرها لدولة قطر، معتبرة أن هذا الدعم يجسد روابط التعاون الوثيقة بين البلدين. إن أوقات الأزمات، تظهر أفضل ما لدى قطر من تراث وقيم إنسانية راسخة، وتعكس علاقات المحبة والصداقة والتضامن التي تجمعها مع العالم.