21 سبتمبر 2025

تسجيل

نجاح جديد للدبلوماسية القطرية

08 أبريل 2019

كثيرة هي انتصارات ونجاحات الدبلوماسية القطرية التي يحفل بها سجل علاقات قطر الخارجية، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني؛ فعلى المستوى السياسي يحسب للدوحة مثلاً في أزمة الحصار التي جاوزت العام والنصف أنها بفضل دبلوماسيتها الواثقة والهادئة والمتزنة وهي متسلحة بقوة المنطق والوضوح، حظيت بتعاطف وتقدير المجتمع الدولي لتطوق به الأزمة، وتدحض مزاعم دول الحصار لتخرج منه أقوى وأكثر شموخاً، وعلى الصعيد الإنساني، حققت الدبلوماسية القطرية، عدة انتصارات خلال السنوات الأخيرة بوساطاتها الناجحة لإطلاق سراح بعض المختطفين والأسرى والرهائن. فالمتابع للتحركات القطرية فى هذا السياق يجدها تخطو من نجاح إلى آخر، ولعل تراكم خبرات الدبلوماسية القطرية في هذا المجال، جعل من الدوحة ملاذاً لمختلف دول العالم، لطلب وساطتها ومساعدتها، والاستفادة من خبراتها، والشواهد على ذلك كثيرة؛ منها وأبرزها: "الجنود الفيجيون" الخمسة والأربعون من قوات حفظ السلام، في الجولان السوري المحتل؛ فضلا عن 13 راهبة من الروم الأرثوذكس، كنّ محتجزات لدى مقاتلي "جبهة النصرة" فى سوريا، ومن بين الرهائن الذين ساعدت قطر أيضاً في تأمين إطلاق سراحهم، الصحفي الأمريكي بيتر ثيو كيرتس، الذى احتجزته الجبهة لنحو عامين، فضلا عن وساطاتها الناجحة التى أخمدت نيران كثير من بؤر الصراع والتوتر فى الإقليم وخارجه، ومنها ملفات لبنان ودارفور وغيرها من البؤر فى القرن الأفريقى، لتضاف تلك النجاحات إلى سجل الدوحة في الانتصار للحرية وحق الحياة، وهي تحركات تنبع من إيمان وحرص القيادة القطرية، على نشر ثقافة الخير بين الشعوب؛ ونبذ الأحقاد والكراهية ودعم حقوق الإنسان في العيش الآمن المستقر. وبالأمس كانت الدوحة على موعد مع انتصار جديد لدبلوماسيتها البرلمانية بانتخاب سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى بالإجماع رئيساً للجمعية العامة الأربعين بعد المائة للاتحاد البرلماني، وهو ما يمثل تقديراً وثقة غالية من الأسرة الدولية بالسياسات القطرية. لا شك أن هذا الانتخاب يعد تتويجاً نزيهاً لقطر من برلمانات العالم التي تقاطر رؤساؤها وممثلوها على الدوحة تقديراً لمكانتها الرفيعة، وإيماناً بدورها فى إرساء السلام والاستقرار في العالم.