فكوا الناس من شركم

إذا كان كما يُقال إن زايد بن سلطان رحمه الله قد بنى سمعة جيدة للإمارات، فقد أتى من بعده من دمر هذه السمعة لدرجة أن الإمارات أصبحت دولة مكروهة في العالم العربي ف لا يُذكر اسمها إلا يُذكر الشر والفتن والقتل والدمار الذي نشرته في طول وعرض العالم العربي! فإذا قال العرب في يوم من الأيام بلاد العرب أوطاني من الشام إلى بغدادي ومن قدس إلى يمنٍ ومن مصر إلى تطوانِ قالت الإمارات عكس ذلك، بلاد العرب مجال للخرابِ والفتن والانشقاقِ بفضلي وجهودي فلم أعد بأحد أبالي، حتى الخليج العربي الذي كان في يوم من الأيام واحة أمن واستقرار ومطمع للراغبين في العيش الكريم أو للاستثمار في دوله بفضل الإمارات وتابعيها وتابعي تابعيها ممن يتسولون على موائد اللئام أصبح الخليج مخيفاً وفقد خاصيته المعهودة التي عرفها العالم عنه أصبح الذي يريد أن يستثمر في الخليج يتردد ويفكر ألف مرة في القدوم إلى الخليج وخاصة في الإمارات والسعودية، وزاد الطين بِلة ما فعلته السعودية تجاه رجال الأعمال وغيرهم وقتل خاشقجي بهذه الصورة الوحشية وتغير وجه إمارة دبي الجميل مع أنه في حقيقة الأمر غير ذلك وأصابته التجاعيد الاقتصادية وأثرت عليه فهربت رؤوس الأموال وهجرها كثير من رجال الأعمال، وفقد جبل علي بريقه الاقتصادي ولم تعد فنادق دبي تعج بالزوار ولم تعد التسهيلات المختلفة تجدي نفعاً! كذلك مشاريع أحلام اليقظة في السعودية أصبحت بعيدة التحقيق وتكاد أن تكون مستحيلة، كما للأزمة المفتعلة مع قطر وخاصة بعد أن علم العالم أجمع فصولها الكاذبة وأنها من تدبير إمارة أبوظبي التي تحمل حقداً لقطر والقطريين منقطع النظير وقد تكون الإمارات الأخرى ليس لها حول ولا قوة في هذا الموضوع نظراً لسطوة إمارة الشر عليها! والكل يعلم أن أبوظبي تريد تنفيذ مخطط مريع في العالم العربي يختلط فيه حابله بنابله وتحقق أهداف عقول مسؤوليها المريضة التي تتوهم العظمة في الخراب والدمار للدول العربية والتدخل السافر في شؤون الآخرين مع أنها لم تعالج مشاكلها مع إيران ولا تجرؤ على الاقتراب من جزرها التي باعتها بحفنة سيارات، وآخر الكلام منذ أيام كانت هناك تغريدة للمرتزق الأكبر شرطي دبي الذي اعتاد بلده على جلب المرتزقة من مختلف دول العالم لتنفيذ مخططاته الخبيثة، ونقول له عليك ببلدك المتورط في جرائم يدينها القانون وترفضها الأخلاق والقيم المتعارف عليها، فقطر ليست باليمن ومن دونها رجال وليس مرتزقة يقاتلون بالنيابة عنها أيها التافه. [email protected]