19 سبتمبر 2025
تسجيلجاء اجتماع وزير الخارجية الأمريكي مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مساء أمس بالمنامة، في إطار التنسيق والتشاور حول القضايا والملفات التي ستناقشها القمة الخليجية — الأمريكية الشهر الجاري.والواضح أن قضايا أمن الخليج ومكافحة الإرهاب وملفات سوريا واليمن وإيران، تتصدر جدول أعمال المباحثات التحضيرية، وهي نفسها القضايا الأكثر إلحاحا وأهمية بالنسبة لدول مجلس التعاون، خاصة مع تصاعد تهديدات الأمن الإقليمي بفعل التنظيمات المتطرفة من ناحية، وطموحات إيران التوسعية من جانب آخر.ويبدو أن التصريحات الأمريكية خلال الأشهر الماضية الخاصة بضمان أمن دول الخليج، لم تكن بالقدر الذي يحقق هذا الأمن فعليا، فما زال النشاط الإيراني التوسعي آخذا في الاتساع، وما زالت التنظيمات الإرهابية كتنظيم "داعش" يقوي يوما بعد الآخر ويطلق تهديداته المباشرة لدول المنطقة رغم التحالف الدولي العسكري ضده.في المقابل، حاول جون كيري طمأنة الدول الخليجية بقوله إن الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها في الإقليم لتغيير سلوك إيران عقب الاتفاق النووي، من خلال حث طهران على تقديم كل أشكال المساعدة لوقف النزاعات في سوريا واليمن، والعمل على إحلال الأمن والسلام في المنطقة. ولكن تظل الكلمة الفصل بخصوص تلك المواقف الأمريكية المعلنة، مرهونة بتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.