من أجل مستقبل اليمن

ترسخ دولة قطر في كل مناسبة موقفها الإنساني الثابت بدعم الأشقاء والأصدقاء في الظروف والحالات الصعبة، ذات البعد الانساني، وقد كان ذلك موقف قطر عندما وقفت مع شعب تونس في انتفاضته، وشعب مصر في ثورته، والشعب السوري في محنته، واليوم تتجدد هذه الوقفة الانسانية مع الشعب اليمني في صموده أمام الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية وماترتب عليه من غياب كامل للدولة، الأمر الذي دفع الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي إلى طلب تدخل دول مجلس التعاون الخليجي لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي، وهو ما استجابت له دول مجلس التعاون بـ "عاصفة الحزم" بدعم وتأييد عربي وإسلامي ودولي واسع.وفي هذا السياق، أطلقت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" حملة (سحابة الرحمة) لإغاثة الشعب اليمني الشقيق، وهي حملة تستهدف توفير المأوى والغذاء والدواء والمياه للمتضررين من الأحداث الجارية هناك، خاصة في 4 محافظات تعتبر الأشد تضررا وهي عدن وأبين ولحج والضالع. كما أطلقت "قطر الخيرية" نداء استغاثة عاجلا، لتوفير الغذاء والدواء لحوالي 1.260.00 شخص من المتضررين من تفاقم الأوضاع الإنسانية باليمن نتيجة التطورات التي تعيشها البلاد في الأشهر الأخيرة.هذه المبادرات ليست غريبة على قطر، فهي جزء من رسالتها السياسية والأخلاقية، وأولوية من أولوياتها في مجال التعاون الدولي، وهي مبادرة تؤكد وقوف قطر إلى جانب اليمن في أزمته الراهنة، كما كانت دائما إلى جانبه في محنه وأزماته، إلى أن يعود آمنا ومستقرا وموحدا، فأمن اليمن واستقراره جزء لايتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون، وهو ما حدا بدول التعاون لاتخاذ قرارها التاريخي بصون أمن اليمن واستقلاله ووحدته من خلال عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي أطلقتها لهذا الغرض وستستمر حتى تحقق هذا الهدف.