10 سبتمبر 2025

تسجيل

أوقفوا جريان نهر الدم الفلسطيني

08 مارس 2024

ما زالت إسرائيل تواصل حربها اللعينة وشهيتها مفتوحة على مصراعيها ومتعطشة لمزيد من القتل لأهل غزة والضفة ولم يضع المجتمع الدولي بدوله العظمى وغيرها حدا لذلك ولم نرَ تحقيقا لوقف فوري لإطلاق النار بدون شروط أو قيود إلى الآن. وكل ما يقولونه جعجعة في فنجان ولا يسع البعض منا بعد كل الذي حصل لغزة وأهل غزة إلا أن يقول تباً للعدالة الدولية والتي ليس فيها شيء من العدالة سوى الظلم، وتباً لحقوق الإنسان التي كنا نسمع عنها وكنا نظن أنها حقيقية لكن بان لنا أنها شعارات جوفاء وكذبة كبرى. وتباً لتلك العيون التي يرون بها الحقيقة وينكرونها وكأنهم منفصلون عن الواقع، وتباً للتخاذل العربي الذي ليته تخاذل فحسب بل تعدى ذلك وأصبح تآمر من البعض مما يدعو للحزن والأسى. فماذا فعل الفلسطينيون من ذنب اتجاههم تبعاً لقرارات محكمة العدل الدولية التي لم ينفذ منها شيء وضربت بها إسرائيل عرض الحائط؟! وتباً لمن يتآمر على الشعب الفلسطيني لتهجيره، وتباً لمختلف الحروب ولمن خطط لها ولمن دعمها ولمن جعلها واقعاً على الأرض. وتباً لبعض العرب المنهزمين من الذين نراهم عبر وسائل التواصل يبثون الأكاذيب ويشوهون صور النضال الفلسطيني، وتبا للجامعة العربية التي لم تحرك ساكنا وخيَّم عليها صمت القبور وكأن الأمر لا يعنيها. فهي للأسف الشديد في كوكب والأحداث التي تجري في غزة ولأهل غزة في كوكب آخر. تباً للروح الانهزامية التي زُرعت في النفوس العربية والإسلامية وأصبحت واقعا يُرى وتبا لمن يتكلم عن دخول المساعدات التي لم يدخل منها ما يسمن ولا يُغني من جوع. وتباً لمختلف الأكاذيب التي اعتاد الإسرائيليون على ترويجها للتغطية على جرائمهم. وتباً لكل من يشاهد منظر الفلسطينيين وهم يبحثون عن ما يسد جوعهم وعطشهم وهو يملك ما يجعل المساعدات تتدفق عليهم ويمتنع عن ذلك، وتبا لكل من يشاهد هذه المناظر المروعة التي لا يقبلها لا ضمير ولا منطق ولا عقل. وآخر الكلام شكراً للشعوب الحرة حول العالم، شكراً للبرازيل، شكراً لدول أمريكا اللاتينية على مواقفها، شكراً لدولة جنوب أفريقيا التي حملت هذه الجريمة إلى محكمة العدل الدولية بعد أن تخلى العرب والمسلمون عن مسرى رسولهم عليه الصلاة والسلام وعن القدس الشريف!!