23 سبتمبر 2025

تسجيل

التصعيد لن يحقق الاستقرار

08 مارس 2021

جاءت محاولة استهداف ميناء رأس تنورة ومرافق شركة أرامكو في مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، لتعكس الاتجاه الخاطئ الذي تمضي فيه المعالجة الأمنية للملفات السياسية لأزمات المنطقة. إن التصعيد واستهداف المرافق والمنشآت المدنية لن يحققا الاستقرار ولن يفيدا أي طرف في الخروج من الأزمات الحالية التي تواجه منطقتنا، وكما أكدت دولة قطر فإن استهداف المنشآت والمرافق الحيوية يعد عملا تخريبيا ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية ومن شأنه التأثير على أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وغني عن البيان رفض دولة قطر لمنهج العنف والأعمال الإجرامية والتخريبية مهما كانت الدوافع والأسباب، ولا يمكن عزل هذه التطورات المؤسفة عن التصعيد في منطقة الخليج بصفة عامة، فهذه الحوادث التي تتكرر في أكثر من بلد في المنطقة تسير في الاتجاه الخاطئ لحل الازمات، وبدلا من ذلك لابد من تبني الحوار والحل السياسي، سواء لحل الازمة في اليمن او لإنهاء التوتر في منطقة الخليج. وفي هذا الاطار تنطلق وساطة دولة قطر وجهودها الدبلوماسية لإنهاء الازمات بحثا عن حل سلمي سواء للأزمة اليمنية او على خط المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران فيما يتعلق بالملف النووي الايراني او فيما يتعلق بالوضع في افغانستان والتصعيد الدموي الذي تشهده الولايات الافغانية بين فترة وأخرى. وبالنسبة للأزمة اليمنية تتأكد الحاجة الى الحوار وتحقيق المصالحة الوطنية، والعودة إلى مخرجات الحوار الوطني الشامل التي توافقت عليها القوى السياسية وكافة أطياف الشعب اليمني كأساس لإنهاء الأزمة، فضلا عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، لاسيما القرار رقم "2216"، وفي هذا الصدد شددت قطر على موقفها الثابت بشأن أهمية المحافظة على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره، وهو ما أكد عليه سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال لقائه مع سعادة الدكتور أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الجمهورية اليمنية الشقيقة. كما جاء اللقاء مع سعادة السيد زلماي خليل زاده المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان ضمن خطوات قطر وجهودها الدبلوماسية لحلحلة الازمة الافغانية، حيث تشهد مفاوضات الدوحة سباقا مع الزمن لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الولايات المتحدة وحركة طالبان للمضي قدما في استكمال المفاوضات الافغانية - الافغانية.