22 سبتمبر 2025
تسجيلجاء تأكيد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على رفض دولة قطر للعنف والإرهاب ودعم سموه لتونس في مواجهة الإرهاب، ليعكس قناعة قطرية راسخة بأن العنف والإرهاب لن يحققا أهدافهما في النيل من مكتسبات الدول أو تراجعها عن مسيرتها نحو التنمية والازدهار. وغني عن البيان ما تمر به الجمهورية التونسية الشقيقة من تحولات نحو الديمقراطية يتطلب من الجميع التعاون من أجل بناء الدولة ومكافحة البطالة ومساعدة الشباب في الحصول على فرص عمل وتحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي انطلقت منها شرارة الربيع العربي. غير أن التفجير الذي شهدته تونس بالأمس يدل على أن هناك من يحاول وضع العصي في الدواليب وإعاقة مسيرة التنمية بمثل هذه التفجيرات التي تنم عن عقلية يائسة تحاول العودة بتونس إلى مربع الفقر والتخلف وهي تحديات تتطلب من المجتمع الدولي التضافر والتعاون مع تونس، ومد يد المساعدة إلى حكومتها الوليدة، خصوصا بعدما شهدنا وشهد الجميع بشفافية انتخاباتها الرئاسية والبرلمانية التي ترسخت فيها دعائم الديمقراطية، وبقي أن ندعم انطلاقتها نحو تحقيق الازدهار للشعب التونسي الشقيق. لقد آن الأوان ليتمتع الشعب التونسي بثمرة الحرية التي ضحى من أجلها بالكثير، وأن يدرك أصحاب الأجندات الإرهابية أنهم لن يحققوا أهدافهم بمثل هذه العمليات الإجرامية، وأن الديمقراطية ستهزم الإرهاب والعنف لا مبرر له مهما كانت الدوافع، وان يضيئوا شمعة بدل أن يلعنوا الظلام، ويتخذوا من النهج القطري في دعم تونس الشقيقة نموذجاً للعمل النافع الذي تنتظره الشعوب.