سواد وجه

تابع الملايين في انحاء المعمورة البرنامج الوثائقي المثير "ما خفي أعظم"، على قناة الجزيرة في حلقة خاصة عن المحاولة الانقلابية في قطر فى عام 96 بجزئه الأول صدم الكثير ممن شاهدوا البرنامج مما سمعوه من شهود عيان وقادة انقلابيين عن حجم التآمر  والتخطيط الخبيث و(سواد الوجه) لبعض من قادة دول الحصار وغدرهم بجيرانهم والفاجعة الكبرى حجم الكميات الكبيرة من الأسلحة التي تم تهريبها وادخالها لدولتنا يعني ان هناك دماء كان سيتم سفكها في حال المواجهة والمقاومة فقد كانت نيتهم تدمير بلادنا ونهب خيراتنا والتبعية لهم في كل مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية حتى الدينية (نصوم ونعيد وياهم) ولكن عناية الرحمن هي من انقذت البلد من كيد الكائدين بعد كشف المؤامرة واحباطها وخابت معها مساعيهم القذرة. مرت سنون طوال على قادة دول الحصار  وهم معتقدون بان عقلياتهم الاستعمارية قد تبدلت وتغيرت ولكن للأسف مازالوا بنفس الفكر والأسلوب،  والتغيير فقط في مناصبهم ومسمياتهم الوظيفية وتبدلت بعض أسمائهم وبقت صفاتهم الخبيثة متأصلة فيهم من حقد وحسد على دولتنا وظلوا طوال الأعوام الماضية يتربصون بنا ويحاولون الانقضاض علينا واسقاطنا وافشالنا ان سنحت لهم الفرصة مستخدمين كل الطرق والأساليب الملتوية،  واقرب الامثلة ما قامت به إمارة "أبوغبي" الشريرة بعد الإعلان عن فوز دولتنا بشرف استضافة كأس العالم 2022، فمنذ ذلك اليوم لم يهدأ لها بال ولم يسكن لها جفن فقامت بتجنيد العشرات من الصحفيين والكتاب في انحاء العالم لمهاجمة ملفنا المونديالي وتشويه سمعتنا (أي كره وأى غل في صدوركم) لكن قيادتنا كانت لهم بالمرصاد محبطة كل محاولاتهم الدنيئة. قادة دول الحصار ما تم عرضه في الجزء الأول غيض من فيض والكثير منا ممن عاصر هذه الحقبة يعرف الجزء  الأكبر من احداثها، لكن اجيالنا الصغيرة والعالم هو من يجب عليه أن يعرف مقدار الاضغان والاحقاد القديمة (المعشعشة) في قلوبهم وحقيقتهم العفنة وسيرتهم الذاتية النتنة وكلنا على يقين بان الجزء الثاني سيكون أكثر إيلاماً لقادة دول الحصار، لأنه سيعرض التفاصيل الدقيقة للمحاولة الانقلابية وأدوارهم الحقيرة فيها التي ظلت 22 عاماً طي الكتمان. قادة دول الحصار لا نعرف بأي وجه قابلتم شعوبكم، وماذا قلتم لهم بعد ان عرفت حقيقتكم و(سواد وجيهكم) بعد عرض البرنامج فهل ستقولون لهم ما تقولونه عنا اليوم بارهابيين ويتدخلون في شؤوننا الداخلية ويحاولون زعزعة استقرارنا وووو( لا تتعبوا أعماركم) فقد عرفتكم شعوبكم (عدل) وان المشكلة فيكم وأنتم  من تتدخلون في الشؤون الداخلية للدول كما هو حالكم في المحاولة الانقلابية 96 ويعيدون الكرة اليوم بحصارهم الجائر علينا ،  محاولين تطبيق سياسة فرض القوة والاضرار بدولتنا نقول لهم (احلموا). آخر الكلام تابعوا الحلقة 8000 من المسلسل المكسيكي (السياسات الغبية لدول الحصار).