01 نوفمبر 2025
تسجيلتتراجع يوما بعد يوم وبشكل مؤسف مواقف بعض الدول العربية التي كان المواطن العربي يعلق عليها الآمال الكبار من خلال الإبقاء على الحد الأدنى للتضامن العربي في ظروف باتت فيها كل دولة عربية لا ترى إلا مصالحها الضيقة جدا كمعيار لسياساتها العربية خصوصا بعدما رفرف الربيع العربي على عدد من أقطارها إلا أن التداخلات العربية والإقليمية جعلت الرؤية لدى بعض الساسة العرب ضبابية ترتب عليها اتخاذ مواقف لا يرضى عنا المواطن العربي المخلص الذي يتطلع دائما إلى القضية الفلسطينية على أنها القضية المحورية لكل دولنا العربية. وبدلا من أن تنصب جهودنا العربية وتتوحد لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة خصوصا بعد جهود مضنية بذلت من أجل رفع الحصار أو كسره من قبل أطراف عربية ودولية أبرزها جهود دولة قطر التي لعبت دورا كبيرا لكسر الحصار ودعم الشعب الفلسطيني في غزة بكل ما يحتاجه من تأييد ودعم ومواقف سياسية لجأ القضاء المصري إلى اتخاذ قرار قضائي مسيس ضد حماس بحظر كافة أنشطة حركة حماس في مصر والتحفظ على مقراتها. لقد عبرت الجماهير العربية الفلسطينية في غزة أمس عن احتجاجها على القرار المصري المتخذ بحق حركة حماس الذي قرره القضاء المصري بحظرها، والتي خرجت في مسيرة حاشدة بغزة يحدوها الأمل بالإبقاء على نسيج التضامن العربي وأمل في تصحيح الرؤية العربية للمواقف المختلفة إزاء القضية المحورية بعيدا عن المصالح الآنية لجهة إبعاد فصيل أو تشويه سمعة فصيل آخر من الفصائل المكونة لمجموع النسيج الفلسطيني والذي لا يخدم لا القضية الفلسطينية ولا المصلحة العربية العليا. لقد خرج آلاف الفلسطينيين أمس في مسيرة غزة بمشاركة الآلاف من مناصري حركة حماس حاملين أعلام مصر ورايات الحركة ولافتات تؤكد أن "المقاومة حق وحظرها جريمة" كما تطالب السلطات المصرية بالتراجع عن قرارها. إن "الحكم القضائي المصري بحق حماس كما تراه الجماهير العربية عموما والجماهير الفلسطينية خصوصا إنما هو قرار سياسي بامتياز، وهو استدعاء لحرب جديدة على الشعب الفلسطيني وتقوية مفاعيل الحصار على غزة المستمر ظلما وقهرا للشعب الفلسطيني والذي زاده قرار القضاء المصري ظلما أكبر فـ"ظلم ذوي القربى أشد مضاضة ".