13 سبتمبر 2025

تسجيل

لا تسألني من أكون؟

08 مارس 2012

لا تسألني من أكون وأين ولدت ومن أين أتيت فأنا ممن يُسمون بالبدون!! أنا كالطائر المسجون في سجن كبير فلا يحق لي كباقي الطيور أن أطير حتى ولو للحج والعمرة فليس لدي جناحان وريش وكل موانئ الأرض ترفضني وترفع في وجهي لافتة: ممنوع الدخول!! فأنا لا أعرف أرضاً غير هذه الأرض ولا حُباً يعادل حبها فهنا كان ميلادي فلقد حَبوت ومشيت وكبرت وترعرعت وأكلت وشربت فيها وكبرت أكتافي من خيرها، وهنا مات أبي وهناك دُفنت أمي وخالي وعمي فلا أعرف مكانا غيرها ولكن للأسف؟؟!! لا يعرف هذا الشعور النبيل الذي يسكن القلوب سوى رب العالمين فالقوانين قد تكون جائرةً وتقسو عليك وتطبق بحذافيرها ولا تستثنى من أي شرط ومن جهة أخرى تراها حبراً على ورق وتذوب كل موادها كما تذوب الشموع من أجل أن تعطى لأُناس لا شكلهم ولا لغتهم ولا أسماؤهم ولا عاداتهم تدل على صلتهم بهذا الوطن أو ذاك!! من أجل ماذا؟؟ لأمور دنيوية أو مكاسب مزورة ليست صناعة وطنية مائة بالمائة وهي من أقصر الطرق وأسهلها مع ان الصناعة المحلية ذات جودة عالية ولكن تريد من يبحث عنها ويشجعها ويصبر عليها لا من يتسلق على أكتافها من أجل مكاسب شخصية،،، فبعض الدول لا تحتاج لكثير من مجالات الشهرة وميادينها المعروفة فهي أشهر من النار على علم ملأت أصقاع الأرض بمواقفها المشرفة وسياساتها المتوازنة مع مختلف الدول وعرفها القاصي والداني وكانت رقماً من أصعب الأرقام في مجال السياسة والاقتصاد والمستوى المعيشي وفي الحرية،،، وفيها زعماء قد تفردوا وغردوا خارج سرب الخذلان والمواقف الهزيلة التي كانت تصنع في عالمنا العربي فكانوا قمما سوف يذكر لهم التاريخ الكثير حتى لو وجدوا الخذلان من البعض والنكران فقلبهم كبير والسماحة والتسامح طبعهم ولقد نصروا الشباب في كل مكان وفتحوا لهم للحرية ألف باب،، والحقيقة للأسف طعمها مر وقد لا تُرضي البعض أو قد تكون مستوفي الشروط فيقف قانون الأمزجة ضدك ويركلك بكلتا رجليه!!! وآخر الكلام هذا مجرد رأي متواضع والقرارات تبقى بيد أصحابها الذين قد يخطئون أو يصيبون فهم بشر أولاً وأخيراً وليسوا رُسلا أو ملائكة ولديهم منظار خاص ينظرون من خلاله لمختلف الأمور بما فيها مصلحة الوطن وقد يكون مصابا بطول أو قصر النظر،،، كما أن هذه ليست دعوة من أجل تجنيس البدون فهذا أمر سيادي ليس من شأني يعود لأصحاب القرار.. [email protected]