14 سبتمبر 2025
تسجيلبعد تسارع الاحداث التى يشهدها العالم العربى هذه الايام وبعد ان هبت رياح التغيير التى ملات حويصلات الشباب الرئوية باكسجين الحرية هؤلاء الشباب الذين سئِموا هذه العقليات التى تحكمهم بالنار والعصا ولا تفكر لا فى تنمية الانسان ولا الاوطان الا فى ملء الجيوب وتفريغ العقول!! هذه الايام نشهد ظاهرة الاشاعات كل يوم فى ازدياد وهى تنتشر بين الناس بسرعة البرق وكلٌ يعلق عليها ما شاء من آمال؟؟ خصوصاً بعد ان شهدت بعض دول الخليج الثرية جداً التى تملك من الثروات ما الله به عليم من زيادة فى الرواتب واسقاط للديون التى ابكت العيون وجلبت للبعض الجنون وادخلتهم السجون وايجاد مصدر رزق للعاطلين عن العمل او الزيادة فى فئة الضمان الاجتماعي،، وهذه الامور التى من المفترض ان تكون منذ فترة طويلة مقارنةً بالثروات وقلة عدد السكان ولا تحتاج ان تكون الاحداث سبباً فى الموافقة عليها وزيادة الحساسية لدى المسئولين اتجاه المواطنين؟؟ فالناس لها عيون ولها عقول وتعلم جيداً بحجم المردود الكبير لهذه الثروات فى هذا العصر فالفضاء مفتوح وبواسطة التكنولوجيا تستطيع ان تطلع على اى معلومة،،، فلم تعد صفقات الاسلحة لعبة البلاى ستشين ولا المشاريع والتى عبارة عن افلام كرتونية ومملكات النمل والتى تواكب ظهور الميزانيات كل عام تنطوى على احد خاصةً اذا كان ليس لها وجود على ارض الواقع فهذه هى الشماعة المعروفة فى العالم العربي!! نعود للاشاعات التى يتمنى الكثيرون بان تصبح حقيقة او جزءا منها يتحقق والناس البسطاء منهم من اخذ الآلة الحاسبة واخذ يضرب عدد افراد اسرته فى مبلغ الاشاعة ومنهم من ليس عليه قرض ذهب للبنك يريد قرضا على ان يتم اسقاطه فى القريب العاجل والبعض الآخر وضع مبلغا من المال على راتبه واخذ يحسب العلاوات مع الزيادة؟؟؟ والاشاعات كل يوم تَرِد بشكل آخر يعنى كلٌ يُمنى النفس بآمال هى فى علم الغيب وبمعنى آخر كلٌ يغنى على ليلاه،،،، واحقاقاً للحق لا يجوز ان نُقارن بعض مواطنيّ مجلس التعاون بالدول العربية الاخرى لا من ناحية الوضع السياسى او الاجتماعى بل دعنا نقول من جميع النواحي،، ولا نُنكر ما قدمته الحكومات الخليجية لمواطنيها فبعض دول الخليج تتفاوت من ناحية الثروات اقل واكثر ولا يسعنا الا ان نحمد الله عندما نرى ما يحصل فى الدول العربية،، فجيل الشباب يختلف اختلافاً كلياً عن الاجيال السابقة فهو يرغب فى ان يلبس جيداً ويأكل جيداً ويركب سيارة حديثة والمُغريات التكنولوجية كثيرة ومُتشعبة ولا سيما فى مجال الاتصالات المختلفة والفضاء المفتوح،،، كما ان ارتفاع المعيشة واختلاف الاسعار وعدم وجود فرص عمل ومصدر دخل يُرضى طموح هؤلاء الشباب من ضمن الاسباب التى دفعتهم الى الخروج للميادين وليس صحيحاً طلباً للحرية فقط فما فائدة حرية بدون المال؟؟ فالسبب المباشر هو طلب الحياة الكريمة والعدل والمساواة فى كل شيء فمثلما لك من حقوق عليك واجبات ايضاً، وآخر الكلام تبقى الاشاعة هى اشاعة الى ان تتحقق يعيش الناس عليها لكن انا لا يهمنى الا بلادى قطر ولا تُعنينى الدول الاخرى وليس من شأنى واعتقد ان المسئولين فكروا فى مثل هذه الاشاعات قبل هذه الاحداث وهى ربما تحتاج الى دراسة؟؟ ونحن على يقين بانهم يسعون الى اسعاد المواطنين خاصة اذا كانت الظروف الاقتصادية تسمح بذلك، واذا حصل ذلك فاهل قطر ومن يقيم عليها يستاهلون كل خير وابو مشعل اذا قال صدق وليس مُستغرباً عليه ولا احد يَقدر ان يُزايد على قطر فى مثل هذه الامور ونحن على قلب رجل واحد ولا احد يستطيع ان يفرقنا لا مادياً ولا سياسياً فهذا ما يميز المجتمع القطرى عن باقى المجتمعات وعاش الوطن. [email protected]