15 سبتمبر 2025
تسجيلتواصل دولة قطر تكثيف جهودها على كل الأصعدة، لدفع الجهود الإقليمية والدولية الرامية للوصول الى وقف اطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة والعمل مع الشركاء على نطاق أوسع من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصا في ظل امتداد دائرة العنف والتصعيد على خلفية العدوان على قطاع غزة، بشكل مؤسف إلى عدد من دول المنطقة خارج حدود الاراضي الفلسطينية، حيث ظلت دولة قطر تعبر عن قلقها العميق من اتساع دائرة العنف في المنطقة، نظرا لانعكاسات ذلك التصعيد على الاستقرار الإقليمي والعالمي. وفي هذا الاطار، جاء استقبال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، امس سعادة السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، غداة اجتماعه مع وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن، حيث أكد معاليه خلال المقابلة، على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية لأشكال التصعيد المختلفة في المنطقة، من خلال التوصل لحل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية. لقد أسهم مقترح الاتفاق الاطاري في تحريك المياه الساكنة من جديد، حيث تقود قطر بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة الجهود لدفع الاطراف المعنية الى التوصل الى اتفاق جديد، بعد تبادل الردود بين حركة حماس واسرائيل حول مقترح الاتفاق الاطاري.. وفي هذا السياق، جاء الاعلان عن جولة جديدة من المفاوضات تستضيفها القاهرة اليوم برعاية قطرية - مصرية من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية للوصول الى اتفاق بشأن وقف اطلاق النار الشامل في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، وإنهاء العدوان الذي يمثل أولوية قصوى للوساطة. إن تكثيف مساعي الوساطة القطرية على أعلى المستويات، في هذا الملف، يأتي انطلاقا من ايمانها وقناعتها بأن السبيل الوحيد لتهدئة التوترات الاقليمية وإطفاء الأزمات المشتعلة في المنطقة، هو العمل على إنهاء الحرب في غزة، والوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.