الرياضة أسلوب حياة

يأتي اليوم الرياضي للدولة في نسخته الحادية عشرة تحت شعار «الرياضة حياة» تأكيدا على إيمان القيادة الرشيدة ورؤيتها الثاقبة بأن الرياضة عامل رئيسي في بناء الإنسان القطري والمقيم على حد السواء، كما تمثل المشاركة السامية إدراكا رفيعا بدور الرياضة الكبير في التأسيس لمجتمع قوي ومتماسك قادر على المشاركة بفعالية في مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد في كافة المجالات. ويعد اهتمام الدولة بالرياضة وتخصيص يوم لها من كل عام مبادرة غير مسبوقة، تجسيدا لأهمية الرياضة في حياة الإنسان ولجعلها أسلوب حياة ونشاطا يوميا طوال العام وذلك لفوائدها الصحية والبدنية والنفسية الذهنية ولدورها المباشر في المساهمة في بناء مجتمع صحيح ومعافى قادر على الابداع والابتكار والتميز والانتاج ومؤهل لرفعة الوطن وخدمته والمشاركة في مسيرة البناء والتطور والتنمية وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030. ويمثل اليوم الرياضي هذا العام يوما استثنائيا لتزامنه مع عام استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 حيث اكتملت استعدادات الدولة لأكبر حدث رياضي عالمي ببنية تحتية رياضية متكاملة وملاعب مونديالية فريدة من نوعها، حيث سيشهد العام 2022 دولة قطر وقد تحولت إلى ساحات خضراء وملعب رياضي ضخم يسع الجميع، تأكيدا على دورها الراسخ في جعل دبلوماسية الرياضة والوسيلة والغاية لبناء جسور التواصل والمحبة والتعاون بين الأمم وتعميق الروابط الاجتماعية والثقافية بين جميع شعوب العالم. احتفالات هذا العام جاءت والعالم أجمع يشهد موجات متسارعة لجائحة فيروس كورونا كوفيد - 19، ولذلك اتخذت الدولة التدابير اللازمة لمشاركة جميع فئات المجتمع في الأنشطة الرياضية المختلفة وسط أجواء صحية وآمنة من العدوى حيث وضعت الجهات المختصة ووزارة الصحة العامة بروتوكولا صحيا شاملا لحماية كافة الأفراد من خطر الإصابة بفيروس كورونا.