23 سبتمبر 2025

تسجيل

نحو نظام دولي عادل

08 فبراير 2021

تؤمن قطر بالعمل متعدد الأطراف وبضرورة أن يكون النظام الدولي ممثلاً لقيم الإنسانية والعدالة والمساواة، وهذا الهدف النبيل يتحقق بوجود قانون دولي عادل يحترم الحق في الإنسانية والعيش الكريم للشعوب جميعا. تعاونت قطر مع الأمم المتحدة ودول العالم وقدمت مساعدات مهمة في التصدي لجائحة كورونا، ومن الضرورة توفير اللقاحات للجميع دون تمييز، كما كانت الخطوط القطرية شريان حياة في نقل المساعدات وضمان العودة الآمنة لكافة وجهات العالم وهو ما وجد التقدير من العالم بأسره. النظام العالمي متعدد الأقطاب الذي نعيشه اليوم لم يعد يشبه النظام السائد بعد الحرب العالمية الثانية، "فمتغيرات العالم تحتم التغيير والإصلاح لمجلس الأمن وللمنظمات متعددة الأطراف بات ضرورة. تحديات عدة تواجهه، لعل أبرزها الأمن السيبراني، حيث وقعت دول فريسة لهجمات واختراق، وهذا يستدعي سن قانون دولي لحماية أمن الدول. وأيضا في مواجهة التغير المناخي، وهو خطر محدق قادم لا محالة يتطلب تضافر الجهود الدولية. يحتاج العالم بأسره إلى تعاون فعال بين الدول لصالح البشرية التي عانت ويلات الحروب والكوارث الطبيعية والمجاعات. تنهض قطر بواجبها الإنساني تجاه الدول، كما تتعاون مع منظمات الأمم المتحدة وفي هذا الصدد فإن الشراكة في جوانب المساعدات والشؤون الإنسانية تعد نموذجاً للعمل الناجح. وفي المحصلة يمكن القول إن الدبلوماسية القطرية تعزز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف والعمل مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية والهيئات العالمية، حيث يعتبر التعاون الدولي ركيزة التنمية المستدامة ومن الضرورة بمكان تحقيق التوازن المطلوب بين التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية والتنمية البيئية، بحيث تتسم بالاستمرار والجودة والكفاءة.