21 سبتمبر 2025
تسجيلجاء إعلان سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عن نية قطر استضافة اجتماع إقليمي رفيع المستوى العام الحالي لمواجهة الجرائم الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش، بالتعاون مع المستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق الدولي المعني بجرائم التنظيم في العراق، ليؤكد مجددا حرص قطر على مكافحة هذا التنظيم الدموي وغيره من التنظيمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم. وكما هو معلوم للقاصي والداني إن مكافحة الإرهاب تحظى بأولوية قصوى لدولة قطر، حيث إنها تشارك بفاعلية في كافة أعمال التحالف الدولي من أجل هزيمة التنظيم، علاوة على أنها تواصل جهودها لمكافحة الإرهاب بشكل عام على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وهو ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية للإشادة بالجهود التي بذلتها قطر في مكافحة الإرهاب وتمويله خلال الفترات الماضية. قطر كثفت تعاونها الدولي لمكافحة الإرهاب وخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها المحور الأبرز عالميا في جهود المكافحة، كما أن الدوحة تعد شريكا هاما ونشطا في هذا المجال مع كل من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية، بجانب قيامها بتنفيذ استراتيجية لمكافحة التطرف العنيف عبر النهوض بالتعليم في المجتمعات الفقيرة. وتتبنى قطر رؤية فريدة في مكافحة الإرهاب، عبر معالجة أسبابه وجذوره، فلا يمكن استمرار النجاح في محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة والقضاء على أيديولوجياتها إلا من خلال معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب والتطرف وإنهاء النزاعات المسلحة والعمل على منع نشوبها مسبقا، وكذا الالتزام بأحكام القانون الدولي وتوحيد جهود دول العالم وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي من أجل القضاء على الإرهاب بشكل حاسم. وفي إطار جهودها لمكافحة الإرهاب، تركز قطر على قضية هامة وهي ظاهرة عودة المقاتلين الأجانب كونها تحتاج لمعالجة جادة ومقاربة شاملة وإعادة تأهيل هؤلاء المقاتلين وإدماجهم في مجتمعاتهم في إطار العدالة الجنائية، ولذلك استضافت الدوحة في أكتوبر الماضي مؤتمرا رفيع المستوى ضم نخبة من الخبراء الإقليميين والدوليين لبحث سبل معالجة تلك الظاهرة.