21 سبتمبر 2025
تسجيللم يكن الحوار الاستراتيجي الذي أطلقته دولة قطر مع الولايات المتحدة الامريكية نهاية المطاف لكنه بداية انفتاح دول العالم بشكل موسع على دولة قطر في تعزيز استقرار هذه المنطقة من العالم، بعدما غاب مجلس التعاون الخليجي عن هذا الدور، وتعرضت المنطقة لهزات عنيفة كادت تصل لعمل عسكري بسبب صبيانية دول الحصار. إن الازمة الخليجية لم تكن شرا مطلقا إذ أنها أظهرت أفضل مافي الدبلوماسية القطرية من انفتاح على كل العالم سمته المصداقية والشفافية الكاملة وهي تعرض قضيتها العادلة أمام المجتمع الدولي ، الامر الذي جعلها تكسب المعركة سياسيا ودبلوماسيا رغم ما أنفقته دول الحصار من أموال ارتدت اليها حسرة وجهود عادت عليها بالخيبة وسوء المنقلب. إن الدعوة التي تلقاها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لزيارة روسيا لاتعزز فقط مواقف ومكانة دولة قطر وسط هذا المحيط المضطرب ، لكنها تؤكد ان خريطة العالم كله باتت ممهدة أمام قطر لتعزز علاقاتها وتبني شراكاتها غير آبهة بمواقف دول الحصار وخططها الفاشلة للإضرار باقتصاد قطر والنيل من مكتسباتها السياسية. لقد نجح الحوار الاستراتيجي في ايصال الرسالة لدول الحصار أن اللعبة قد انكشفت وأن الازمة المفتعلة ضد قطر لن تنطلي على العالم بعدما باتت الزيارات المتبادلة هي العنوان الأبرز هذه الايام بين قطر والعالم وهو ماتكشف للمفكرين وأولي الألباب في دول الحصار الذين تعلو أصواتهم للمطالبة بوقف هذه اللعبة العبثية التي تهدر مقدرات الخليج والعرب.