19 سبتمبر 2025

تسجيل

فرصة تاريخية لتفعيل المصالحة الفلسطينية

08 فبراير 2016

لا شك أن حالة الانقسام الفلسطيني المتنامية والناجمة عن تعطيل تنفيذ اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح وحماس" قد ألحق مزيدا من الأضرار بالقضية الفلسطينية؛ سواء على المستوى السياسي ممثلا في استمرار تهرب حكومات تل أبيب من الوفاء بالتزاماتها تجاه مشروع السلام المعطل منذ سنوات؛ أوعلى المستوى العسكري والميداني الذي عكسته بوضوح الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة تحت مزاعم القضاء على القوة العسكرية للمقاومة الفلسطينية في القطاع.وعليه نحسب أن لقاءات الدوحة الجارية هذه الأيام بين قيادتي الحركتين برعاية قطرية وطنية؛ إنما تشكل فرصة تاريخية للفصيلين جاءت فوق طبق من ذهب، لكي يسمو الطرفان على كل خلافاتهما المرحلية والمؤقتة، ويضعا اتفاقي القاهرة والدوحة موضع التنفيذ، باعتباره حلما يراود الشارع الفلسطيني كله، بل ومعه الشارع العربي المهموم بالقضية الفلسطينية منذ عقود.إن المسؤولية الوطنية تحتم على قادة الفصيلين أن يعيدا قراءة التداعيات الإقليمية والمعطيات الدولية بكل دقة، لكي يشرعا الأبواب باتجاه تنفيذ اتفاقات لم الشمل، وتجسير "هوة الخلافات" ليجعلا المصالحة واقعا يؤسس لمرحلة جديدة .الشارعان الفلسطيني والعربي يتطلعان نحو الدوحة بشغف وترقب، أملا في أن يزف إليهما قادة "حماس وفتح" نبأ طي صفحات الماضي وبدء تنفيذ اتفاقات المصالحة، فلا تخيبوا آمال أهلنا في فلسطين وتطلعات كل العرب، واغتنموا الفرصة التاريخية.