11 سبتمبر 2025

تسجيل

ما يحك جلدك إلا ظفرك

08 فبراير 2015

حماية الأوطان هي مهمة الجميع ويجب أن نعتمد على أنفسنا في ذلك وخصوصاً في ظل هذه الفتن والحروب والخراب والدمار الذي طال كل شيء في عالمنا العربي وجعل من الديار العامرة خرابا وأثرا بعد عين، ولم يبق ولم يذر، وكرس التخلف في أبهى صورة على حساب التقدم والتنمية في مختلف المجالات وجعل مصانع الأسلحة تقتات على مآسينا وتشرب من دموعنا ودمائنا البريئة وتنهب ثرواتنا بزرع مختلف الفتن !ّ وساعد على ذلك غباء أكثرنا والانسياق كالنعاج وراء الراعي ليس للمراعي الخصبة وإنما لحتفها ونهايتها وعيش الكثيرين وتصورهم لواقع من الصعب تحقيقه في هذا الزمان! فنحن في قطر نتمنى أن يكون لنا جيش قوي يشترك فيه الجميع من أبناء الوطن والذي يجب أن يتعلم فيه الكل على حمل السلاح والقتال إذا ما دعت الحاجة لذلك وهذا ما يجري هذه الأيام حسب الخطط المعتمدة من القوات المسلحة القطرية والتي تسعى إلى أن تكون في مصاف الدول التي تملك جيشا قويا يعتمد عليه كليا في الدفاع عن مكتسبات الوطن وأراضيه، وخصوصاً في ظل الأطماع المتنامية فيما حبا الله هذا الوطن من خيرات وقيادة حكيمة تعرف جيداً واجبها تجاه شعبها وعالمها العربي والإسلامي وتتخذ مواقف من صميم تعاليم دينها وكم تحملت من أجل ذلك لكن بقيت شامخة شموخ الجبال، وقطر نخلة يأكل الكثيرون من ثمارها برغم أنها تضرب بالحصا من بعض الحاقدين لكن طبعا السماح والعفو هو من شيم الكرام طبع أهل قطر، وفي هذه الأيام -كما أسلفت- الصعبة التي تجعل الولدان شيبا من هول ما نرى من أحداث فظيعة تدمي القلب وترسل صورا غير صحيحة عن سماحة الإسلام وطيب معدنه، فنحن هنا نتمنى أن يكون هناك أربعة ألوية مجهزة بمختلف الأسلحة من أبناء المناطق نفسها مثال على ذلك لواء الخور والمناطق المجاورة، ثانيا لواء الشمال الرويس والمناطق المجاورة، ثالثا لواء دخان والمناطق المجاورة، رابعاً لواء الوكرة والمناطق المجاورة، بالإضافة إلى مراكز في جميع المناطق سالفة الذكر لقوات الأمن الداخلي، إضافة إلى مرابض للطائرات العمودية في جميع هذه الأماكن وبذلك نضمن سرعة تحرك القوات بالسرعة المطلوبة في حالة أي طارئ من أي جهة من الجهات المعروفة، كذلك مرابطة القطع البحرية بصورة دائمة مع وحدات دفاع جوي متطورة ومنظومة رادارية متطورة، هذا التصور ربما يحتاج إلى إمكانيات اقتصادية كبيرة لكن من أجل مصلحة الجميع والوطن يرخص الغالي والنفيس، وخاصة نحن نرى إنفاقا وبذخا أحيانا في أمور ليس من ورائها طائل يُذكر! وآخر الكلام الحامي هو الله -جل شأنه- وتنزه عن كل نقص أولاً وأخيراً وهذا التصور ربما لم يغب عن بال المسئولين وربما يحتاج إلى وقت ويمكن أن نستخدم صالات الأندية في التدريب وخاصة العقيمة منها التي لا تنجب لاعبين تغذي المنتخبات المختلفة، كما خوفنا على بعضنا وتعاضدنا ومحبتنا ومحافظتنا على وطننا قولا وفعلاً وعدم انسياقنا وراء المسببات التي تؤدي في نهاية الأمر إلى خراب الأوطان كالذي حل بالآخرين هو طوق النجاة من الفتن أبعدها الله عنا وعن ديار المسلمين وهو السلاح الذي لا يقهر.