22 سبتمبر 2025

تسجيل

جهود قطرية دؤوبة لضمان أمن واستقرار المنطقة

08 يناير 2020

جاء اتصال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مساء أمس، مع فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، ليؤكد حرص قطر على تخفيف حدة التوتر لضمان الأمن والاستقرار في إطار جهودها الدؤوبة لمنع حدوث أي تصعيد، وذلك على خلفية تطورات الأحداث في المنطقة، لاسيما آخر المستجدات في العراق، والسبل الكفيلة بحل القضايا الخلافية. قطر من جانبها تسعى جاهدة لنزع فتيل الأزمة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية. علاوة على دعمها للاستقرار الدائم في المنطقة من خلال منع نشوب أي توترات أو صراعات، بما يؤكد دورها الحيوي والهام في استتباب الأمن وإحداث التقدم ودعم التنمية في كل مكان من العالم، وخاصة منطقة الشرق الأوسط المليئة بالصراعات. وتعكس تلك الجهود سياسات قطر الساعية باستمرار لإحداث الأمن والاستقرار اللازمين من خلال تجنيب المنطقة ويلات النزاعات والحروب، ولتحقيق ذلك الغرض تقوم قطر ببذل المساعي الحميدة للتهدئة في الملفات الإقليمية والدولية المتأزمة، عبر مبادرات ووساطات تعظم من الدبلوماسية الوقائية التي تنتهجها الدوحة، والتي يجب على كافة دول العالم أن ترسخها، حيث لا يمكن حل أي نزاع إلا من خلال جهود دبلوماسية متعددة. وبصورة عامة، تلتزم الدبلوماسية القطرية بنهج راسخ هدفه تغليب لغة الحوار وتقريب وجهات النظر والتعاون فيما بين الأطراف لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز السلم والأمن الدوليين، فالسلام والاستقرار من وجهة نظر قطر ليس مجرد غياب العنف فقط، بل أيضا تحقيق الأمن بشكل تام وتعزيز التنمية والعمل على تحقيق أفضل مستقبل للشعوب. ما يبرز أهمية الدور القطري في الوساطة أن الدوحة توسطت بالفعل في عشرات الملفات والقضايا الإقليمية والدولية خلال السنوات الماضية، وبذلت جهودا دبلوماسية وسياسية حثيثة على كافة المستويات في إطار إنجاح تلك الوساطة، سواء بين الدول أو بين الفصائل المتنازعة، وذلك بطلب من الأطراف المعنية، ودون التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة، وكل تلك الجهود هدفها إيجاد حلول مستدامة للنزاعات والخلافات، وخلق مناخ من الاستقرار والسلم الدائمين.