11 سبتمبر 2025

تسجيل

كتب أبو الغيط ؛ هذيان خواتيم الليلٍ الآثم

08 يناير 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا أظن أن ( ولولة ) محمد أبو الغيط بعنوان : ( السودان .. جريمتنا العربية المشتركة ) ، بعيدةٍ عن خبال بعض إعلام مصر الذي أضحى التندر المبتذل بالزعماء العرب بعضاً من شيمه .. و أي زعيمٍ عربيٍّ لم يطاله رذاذ بذاءات أمثال أبي الغيط الفاجرة ؟؟ .. أما وقد خبروهم جيداً فالكاذب المحترف يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً .. نقول هذا ونبرئ إعلاميي مصر المتبصرين الصادقين من تشربوا قيم الفضيلة وخبروا السودان جيداً من خطل هؤلاء .والمقال بمجمله مجرد ترديد افتراءات قديمةٍ أصبحت سلال المهملات هي مستقرها، أو سمه منشوراً سياسياً بالوكالة ، كمثل ذات السلع المعطوبة التي رفضتها بيوت المواصفات العربية منذ أمدٍ ، وبديهي أن تغليف القَذَر بأفخر أوراق الهدايا لا ينزع عن المحتوى صفته ، وبالتالي فما نحن بصدده هو الردع لا الرد .. ردعٌ يستدعي عزمات ابن عباد .. يستعصم بالغضب الراشد : قربا مربط النعامة منِّيوغريب أن يتباكى على الكرامة العربية من لا توقظ هوجته مشاهد هدر الكرامة في شوارع الرقص والمواخير والمجون ، ولا حقول الموت والاعتقال وغياهب التعذيب من حوله ، ولا التفجيرات الممتدة من مغرب العرب حتى تخوم فارس . رغم ذلك يتجاسر ليحرِّض العرب على رئيس تستقبله الحواضر العربية المبرأة من بيئة الغازات السامة التي يتنفسها الكاتب .. تستقبله قطر الدولة التي تسامت عن ذات الترهات عن كل من لقنوه وترفعت أن تأخذ بها .. يستقبله ويكرمه أميرها الذي يحمل هم الأمة شامها ويمنها ومغربها العربي حمل العارفين الخلص المتجردين ، و ما بدل كما يتبدل ويتلون غيره وهم يرددون : إذا هبت رياحك فاغتنمها.وتستقبل البشير وتكرمه أرض الحرمين التي تعي المحاذير الاستراتيجية لأحابيل أمثال أبو الغيط ، ويقدر له خادم الحرمين دوره في معركة الحزم وفي لجم الشطط الفارسي بمعزلٍ عن المخذلين الخوارين .. يستقبله العرب الخلص وأحرار إفريقيا لا الذين يتبضعون في حان الشوارع الموبوءة وهم يمهرون الحظوة بتزلفات : ( جد لي بسَيبٍ منك يبدو عاجلاً ) .أما الفرية الأولى فهي أن البشير هدد دعاة العصيان ، و الحقيقة أن الرئيس توعد من يحمل السلاح وطبيعي أن من يشهر السلاح لا يقابل بباقات الورد.. البشير لا يتوعد شعبه ولا يقتله بل إن حكمه استمر لأن ثمة شعبٌ يأبى الضيم ولا ينخدع بولولة من يغريه طبلٌ وترهبه عصا ! .. و كأنما يتهم أبو الغيط دعاة العصيان بالخوف حتى من الوعيد ، وذلك بعضٌ من إسقاط حالته على شعبٍ لا يداخله الخوف ، بل إن أهل السودان أهل ريث وحكمة ينحازون لقناعاتهم طوعاً ، لكنهم عصيون على الوعيد..ويمضي المتنطع يستعرض أرقاماً مكرورة حول قتلى ونازحين من دارفور تبرأت منها حتى منظمات الأمم المتحدة .وفريةٌ الإغتصاب هي وصمة موجهةٌ لشعب السودان ولجيشه كسلعةٍ رخيصةٍ أنتجها المنبتون في علب الليل الفاجر بعد أن أرهق وكلاءَهم منازلةُ ذاك الجيش في الأحراش الموحشة.. السودان شعبٌ شريفٌ عفيفٌ بشهادة أخيار العرب ، وهم الأدنى حتى في الجنح ، وطبيعي أن رئيسهم وجيشهم من جينتهم وطينتهم يبرأون من الفواحش بتدين مركوز في اللاوعي الجمعي السوداني .. على أن الذي يفقئ الوجه من الضحك هو انصراف أبي الغيط عن مئات حالات الاغتصاب الجماعي وفي الميادين المفتوحة ما رصدته عيون الكاميرا ومشت به مقاطع الفديو ليلتفت لأوراقٍ صفراء تناثرها المنظمات كدخان محارق النفايات ! ..أما الإنقلابات فالبشير ومن معه جاءوا لتصحيح وضعٍ خربٍ عندما كان التمرد الجنوبي على تخوم المدائن مدعوماً من عرب هم لمعسكر أبي الغيط أقرب ،.. ويكفي الرئيس السوداني أنه أوقف الحرب الأطول في إفريقيا بشهادة العالم.. أما فزاعة التطرف الديني التي تستخدم حالياً لخلخلة النسيج العربي عبر أصابع أمثال الكاتب المتنطع ، فالسودانيون أهل تدينٍ معتدلٍ ، وفقط على الكاتب مساءلة أهل الخليج عن خيار من يولونهم الأعمال أمانةً وشهامةً ورجولةً ووفاءً بالعهود وهذا ما عصم السودان من التشدد الذي تستفزه الليبرالية السافرة الكافرة وهي تمد لسانها المثقل بالرذيلة لقيم العروبة والإسلام ..أما الجنائية فكفانا الرد عليها مواقف الأفارقة الخبيرة.. وأجزم أن معرفته بالجنائية لا تتجاوز الإسم .ولو أنه تجرد – ولن يرعوي – لنبه ( من يليه ) للاستهداف الفارسي الشيعي الصفوي بقيادة إيران لأرض العرب ، وتمايز الصفوف ، وأباطيل المخذلين .ابو الغيط .. طاب غنمكم .. بيتك من زجاج .. هل قلت أنه أوهى من بيت العنكبوت ؟ ..