29 أكتوبر 2025

تسجيل

قانون للضباب

08 يناير 2017

الأيام القليلة الماضية شهدت الدولة ضبابا كثيفا، امتد لساعات طويلة وصلت إلى وقت الظهيرة في بعض الأيام، لدرجة أن الرحلات وحركة الطيران تأخرت في مطار حمد الدولي عن موعدها المقرر للإقلاع، وتسببت أيضا في زحمة مرورية كبيرة في الشوارع، وكانت الطرق مخيفة لدرجة أن السائق أمامه سيارة وإشارات التحذيرات تعمل وبجانبه الأيمن والأيسر كذلك، وتجد سيارات متوقفة على جانب الطريق، وتقف قريبا من مسار السيارات وهي في وضع خطر خاصة في وقت الضباب.كما انتشرت صور كثيرة لبعض المناطق في الدوحة، وأبرزها صور أبراج الدفنة التي تم التقاطها من عدة زوايا، من على الكورنيش والتي بدت كأنها فوق السحاب، ومن أعلى سواء على طائرة أو في أعلى برج محاذ لها، والتي بدت كأنها ناطحات سحاب، والأكثر أهمية ما تردد عن عدم حضور الموظفين إلى مقار عملهم في الموعد المحدد، وهناك من تحدث عن مساءلة مسؤوليه، والبعض الآخر تحدث عن خروجه من المنزل بوقت مبكر مع الضباب حتى يصل قبل موعد العمل حتى يتسنى له حضور اجتماع مهم. والكثير من الأمور المتعلقة بأزمة الضباب، إلا أن أكثر ما حاز إعجابي أن هناك وعيا من بعض المسؤولين في القطاعات المختلفة فدعا جميع الموظفين في رسائل واتساب إلى توخي الحذر، ولا بأس من التأخر اليوم بسبب الضباب ومراعاة ذلك، وعدم محاسبتهم أيضا على التأخير، وهذا ما يستحق الثناء والشكر، خاصة أن مثل هذه الأمور تستدعي أخذ الحيطة والحذر، وعدم محاسبة أي شخص على التأخير أو عدم الحضور في الموعد المحدد.وتبادر إلى ذهني لماذا لا يكون هناك قرار واضح حول عدم استخدام الطريق في حالة الضباب إلا في الضرورة القصوى، حفاظا على الأرواح وتقليلا لنسبة الحوادث التي تكثر في أوقات الضباب، وهو أمر طبيعي في العالم أجمع، أتمنى أن يتم مراعاة حالة الضباب ووضع الضوابط اللازمة التي من شأنها أن تحد من أمور لا تحمد عقباها، خاصة فيما يتعلق بباصات المدارس والتي تقل أعدادا كبيرة من أبنائنا وبناتنا.